×
محافظة المنطقة الشرقية

الحجيلان يتوج الفائزين بجائزة الشاعر محمد الثبيتي بأدبي الطائف

صورة الخبر

شخصية الإنسان هي التي تميزه عن غيره.. المعنى خاص بصفاته التي تختلف عن صفات غيره.. لا توجد شخصيتان متطابقتان.. تماماً كالبصمة.. لكن ما معنى أن تكون شخصية عامة.. أن تكون شخصية عامة من وجهة نظري هو أن تتيقن في داخلك أنك أصبحت مُلكاً للناس، جزءاً من ماكينة صنع الرأي العام.. فيصبح من حقهم انتقادك.. الثناء عليك.. مساءلتك أو مطالبتك بكشف حساب لأعمالك أو حتى مهاجمتك.. في المقابل عليك أن تدفع كل هذه الضرائب.. التي قد تصل للسب والشتم.. وحينما تصبح عاجزاً عن تحمل الضريبة فالحل بسيط جداً.. أن تنهض عن هذا الكرسي أو المنبر وتتركه لغيرك.. اذهب لمنزلك.. عد لحياتك الخاصة.. محيطك المعتاد.. فترة بسيطة.. ستكتشف أنك تحررت أحياناً يتم تجريدك من كونك شخصية عامة.. ستجد أنك تمارس حياتك بحرية تامة.. أعرف أمراء وأثرياء وعلماء يتجولون في كل مكان بحرية تامة.. يمارسون حياتهم ببساطة لا أحد يعرفهم، فقط لكونهم رفضوا أن يرتدوا مشلح الشخصية العامة. - إلى سنوات قريبة وتحديداً إلى ما قبل ثورة التواصل التقني كان المجتمع يفرض طوقاً وهمياً على بعض الدعاة والرموز الدينية فلا يستطيع أحد توجيه أي انتقاد ضد هؤلاء.. على الرغم من كون هؤلاء قد تحولوا لشخصيات عامة ومن حق الجميع انتقادهم.. الذي اكتشفته أن الظاهرة ليست متعلقة بهؤلاء وحدهم.. من الظلم تصور ذلك.. الأمر ينسحب على أطياف المجتمع الأخرى. أمس القريب ينقل لي أخ قدير عتباً متراكماً مصدره عدد من محبي الفنان الراحل طارق عبدالحكيم فقط لكوني اعترضت قبل سنوات على ممارسته لنشاط تجاري دون ترخيص.. محبو الفنان يرفضون توجيه أي انتقاد له.. رفعوه لمنزلة فوق النقد.. هناك أدباء ومفكرون وصحفيون وسياسيون، بعضهم رحلوا وبعضهم أحياء، مازال هناك من يضعهم في مرتبة القداسة.. لا يسمح لأحد بانتقادهم! متى يفهم هؤلاء الأتباع لا أقول متابعين أن أولئك شخصيات عامة، ومن حق الجميع انتقادهم! الوطن