كشف مدير إدارة الاستثمار في بلدية محافظة القطيف محمد السنان، أن الإيرادات المالية للبلدية تأتي من 82 موقعًا استثماريًا متنوعًا في مختلف مناطق المحافظة موزعة على الأسواق والمجمعات التجارية والمحال والأماكن الترفيهية والمطاعم واللوحات الإعلانية والصرافات الآلية وأبراج الاتصالات. وأضاف، أن الإقبال على الاستثمار بدأ في التحسن التدريجي بالمقارنة بالسنوات الست الماضية، لافتًا إلى أن البلدية بدأت في طرح عديد من المواقع للاستثمار قبل 6 سنوات تقريبًا، حيث تبدي الشركات الكبرى أهمية شديدة بالأراضي الضخمة التي تتجاوز مساحتها 20 - 30 ألف متر مربع، خصوصًا أن هذه النوعية من الاستثمارات تمتاز بالمردود المالي المرتفع. وأوضح أن البلدية تتلقى طلبات من شركات كبرى بعضها من خارج المملكة للحصول على أراضٍ بمساحات ضخمة، مبينًا أن أهمية الأراضي الكبيرة تزداد قيمتها حسب الموقع الجغرافي وقربها من المواقع التجارية والقرى والمراكز. وأشار إلى أنه تم طرح 5 مواقع للاستثمار خلال الأشهر القليلة الماضية وسيتم فتح المظاريف للإعلان عن الجهات الفائزة بعد شهر تقريبًا، مؤكدًا قرب طرح 9 مواقع استثمارية أخرى في غضون الأشهر المقبلة. وأردف: ستكون الاستثمارات المطروحة للقطاع الخاص متنوعة ومختلفة الأنشطة، وتنقسم إلى نوعين أولها الاستثمار التجاري والقائم على المزايدة، حيث يتم الإعلان عن المواقع من خلال وسائل الإعلام، والآخر، الاستثمار الخدمي الذي يعتمد على الاستثمار المباشر مثل محال الخضار والأسماك واللحوم ويتم توزيع تلك المواقع بالقرعة. وذكر أن الاشتراطات والمعايير المعتمدة للمواقع الاستثمارية تتلخص في كونها مخصصة للأغراض الاستثمارية في التخطيط العمراني، لافتًا إلى أن إدارة الاستثمار حريصة على مراجعة مستمرة لاحتياجات المناطق، بحيث يتم تحديد نوعية الأنشطة، بهدف توفير الخدمات الضرورية لها. من جهته أوضح رئيس البلدية المهندس زياد مغربل، أن أهداف الاستثمار هي تنمية وتطوير الاستثمارات والأنشطة البلدية بما يسهم في زيادة إيرادات وتخفيض الاعتماد على الميزانية العامة للدولة، وإيجاد فرص استثمارية جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص جاذبة للقطاع الخاص. ودعا لمشاركة فعالة للقطاع الخاص في الاستثمارات البلدية، وتخصيص الأنشطة البلدية لتقديم الخدمة البلدية بكفاءة عالية، وتوفير فرص عمل جديدة لشباب المحافظة. منوهًا بأن الواجهة البحرية لمحافظة القطيف بطول 55 كم تمثل أحد المعالم الحضرية والسياحية والاقتصادية المهمة في المنطقة الشرقية، وهي تشكل مرفقًا ترفيهيًا مهمًا للمواطنين والمقيمين والزوار. كما دعا للاستثمار في الحدائق العامة والمتنزهات والساحات البلدية التي تبلغ مساحتها 1.720.588م2، مرحبًا في الوقت نفسه باستعداد البلدية لاستقبال الأفكار والمقترحات من القطاع الخاص، فيما يتعلق بنوعية الاستثمارات المطلوبة.