نفى وكيل جامعة الملك سعود للشؤون الأكاديمية والتعليمية الدكتور عبدالله السلمان ما يكتب في بعض وسائل الإعلام عن إنفاق أكثر من 500 مليون على مشروع السيارة "غزال" مؤكداً أن ذلك غير صحيح إطلاقاً فالمشروع بحثي لا أكثر وليس من دور للجامعة في تحويل تلك الفكرة البحثية إلى صناعة وخط إنتاج فعلي. وأشار الدكتور السلمان عقب توقيعه اتفاقية شراكة تعليمية بين الجامعة وشركة EMC العالمية صباح أمس الأول الثلاثاء، أن مشروع السيارة "غزال" هو مشروع بحثي تم تصميمه، وتم في النهاية تسليمه إلى الشركات الخاصة والمستثمرين في هذا المجال، وهي من يفترض بها أن تتولى التصنيع، فالجامعة يفترض بها أن تكون مركز أبحاث، أما التصنيع فهو دور الجهات الصناعية المتخصصة. ورفض السلمان وصف مشروع السيارة "غزال" بالمشروع المتعثر، ومعتبراً أنه مشروع ناجح يخدم الطلاب في كلية الهندسة، لتصميم سيارة نموذجية والاستفادة من التقنية في الشركات الموجودة، وهذا يعتبر نجاحا، يتبقى قضية التصنيع وهي ليست مهمة الجامعة، وإنما مهمة الشركات الصناعية والشركات المهتمة بهذا المجال، فمشروع السيارة "غزال" مشروع تصنيعي وإنتاجي، يحتاج خط تصنيع وخط إنتاج يستمر العمل به ويقدم منتجاً. وبين وكيل جامعة الملك سعود للشؤون الأكاديمية والتعليمية أن كلية الهندسة بالجامعة شاركت أيضاً في تصميم طائرة نموذجية بدون طيار، وهو أيضاً مشروع بحثي طلابي، وتم تصنيعه بالمشاركة مع جهات تصنيعية، وللأسف قامت بعض الجهات الإعلامية بانتقاد هذا المشروع، وكأن هناك حكما مسبقا بأن أي مشروع بحثي يقوم به أعضاء هيئة التدريس والطلاب هو مشروع فاشل، وإذا استمر النقد بهذا الشكل سيشكل إحباطاً لإبداعات الطلاب. وأشاد الدكتور عبدالله السلمان بدور معهد الأمير سلطان للأبحاث المتقدمة، والذي يقوم بأبحاث مميزة قد لا تكون موجودة في بعض الدول المتقدمة، لخدمة الأمن الوطني للمملكة، وتم تسجيل العديد من براءات الاختراع بالعديد من الخدمات في المعهد، لكنها في النهاية لن تصنعها الجامعة، فالجامعة تنتج الفكر والعلم، أما بعد ذلك فهو مسؤولية الصناعة، لذا يجب أن تكون هناك شراكات بين الجهات التصنيعية والجامعات، فالجامعات تعتبر مراكز بحثية فقط. وعن الاتفاقية التي وقعها، ذكر الدكتور السلمان أنها تهدف إلى خدمة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك سعود في كلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية الدراسات التطبيقية، والهدف الأساسي منها الاستفادة مما لدى الشركة من تكنولوجيا في السوق المحلية والعالمية، ونقلها للأساتذة والمدربين وتدريب طلاب وطالبات الجامعة عليها، ليكون الطالب حال تخرجه من الجامعة ملماً بما في السوق من أحدث التكنولوجيا المعلوماتية.