×
محافظة المنطقة الشرقية

خاميس رودريجيز يتدرب في كولومبيا وسط غموض حول مستقبله مع ريال مدريد

صورة الخبر

إدارة الفتح‬ تبحث عن لاعب بديل للاعب الوسط البرازيلي إلتون خوزيه الذي انقطعت أخباره، وربما تصل الأمور الى شكوى بين النادي واللاعب. هكذا بدت أحرف السطور الأخيرة من الحكاية الجميلة التي جسدتها علاقة البرازيلي الموهوب إلتون مع ناديه الفتح، منذ كتابة العقد بينهما قبل خمسة مواسم، عندما قاد فريقه المغمور حينها، والقادم من دوري الدرجة الأولى في العام 2009، إلى منصة التتويج ببطولة دوري زين في موسم 2012-2013، وأعقبها بطولة السوبر السعودي الأول، في إنجازين كتبا بماء الذهب في تاريخ الفتح. اختفاء إلتون قبل بدء الموسم السادس له مع الفتح، وتمرده علنا على ناديه بعد مواسم العسل، رسم علامات استفهام كبيرة حول مستقبل اللاعب مع ناديه، خصوصا وأن إدارة الفتح من الإدارات المشهود لها بالتعامل الراقي مع اللاعبين كافة، وفي مقدمتهم الموهوب البرازيلي الذي تقلد شارة القيادة للفريق في المواسم الأخيرة، بعد أن نال ثقة إدارة وجماهير الفتح، وكان حينها من أهم عوامل إنجازي الفتح قبل أربعة مواسم، وحسم الكثير من المباريات طوال مسيرته الخمسية، خصوصا من الكرات الثابتة التي امتاز بإتقانها بحرفنة بالغة. إدارة الفتح سبقت الجميع بالدهشة والاستغراب لغياب اللاعب عن التحضيرات الموسمية للفريق الكروي، مع بقاء موسم ونصف الموسم في عقده الاحترافي الجاري، وتسلم حقوقه المادية كافة، واستذكرت رغبة اللاعب السابقة خلال الموسم الفارط، عندما طالب بتمديد عقده مواسم جديدة بمبالغ مادية عالية رفضتها الإدارة في وقتها، بينما يبدو أنها مطالبات ظلت تسكن ذاكرة البرازيلي النحيل حتى قبيل الموسم الجديد، لمساومة فريقه حول العودة لصفوفه، بعد انتهاء إجازته الخاصة. الحديث عن غرابة التعامل الذي بادر إليه إلتون مع ناديه، بعد خمسة مواسم عاشها في جنبات النادي يطول ويطول، فيما أن الحقيقة التي لا مناص منها بعيدا عن العاطفة تشير إلى أن نموذج البرازيلي إلتون تكرر في الملاعب السعودية كثيرا مع اختلاف الطريقة في كل مرة وتعدد الأسباب، وفي هذا الصدد تعلم إدارات الأندية قبل الجماهير أن المال دائما هو الرابط الأول والأخير في علاقة النادي مع اللاعبين خصوصا الأجانب منهم، ولا مكان هنا للولاءات والعلاقات الودية مهما علت أو انخفضت أسقفها، أو تعلقت الجماهير بنجومية اللاعب، أو داعب النجم عاطفة الجماهير الجياشة بحب النادي، فلا شيء يغري النجوم القادمين من أشهر الدوريات العالمية سوى طلب المال أولا وأخيرا، وإن كان ذلك منطقا ومشروعا في عالم الاحتراف وصياغة العقود وتأمين مستقبل اللاعب، فهو يظل أمرا واقعا لا يمكن التذمر منه أو استهجانه في كل الأحوال. إدارات الأندية مهما صرفت من أموال لخدمة أنديتها أو مارست التبذير في ذلك، فهي مؤتمنة على خزائن الأندية وحسن تدبير مصروفاتها الموسمية، وليس من المعقول الخضوع الإداري في كل مرة لتمرد نجم أو أكثر بسبب مطالباته المالية، فكل ما هو مطلوب من إدارة النادي العناية الفائقة بصياغة العقود الاحترافية مع اللاعبين المحليين منهم والأجانب، والاهتمام بكتابة خط الرجعة الأخير، لحماية النادي أولا من جشع بعض اللاعبين ووكلائهم في كل مرة، عندئذ يمكن القول حينها ان التعامل في أنديتنا أضحى بالفعل احترافيا مؤسسا على بنود واضحة لا تقبل التأويل أو المساومة، بل تساهم في رضوخ اللاعب لتنفيذ عقده الاحترافي بحذافيره، ثم تفكيره عشرات المرات قبل التمرد على النادي أو محاولة الاخلال بعلاقته الاحترافية، ما يفرض عليه احترام العقد وخدمة النادي، حتى لا يتعرض لعقوبات دولية قد تضع سمعته الكروية على المحك قبل أن تظهر جلياً نوايا وكيله بتسويق عقده على نادٍ جديد. وفق البيان الصادر أخيرا من إدارة الفتح، يحسب للإدارة النموذجية حفظها لحقوق النادي، والتهديد بتصعيد قضية هروب لاعبها البرازيلي إلتون لأعلى المستويات، وهذا يبرز كأولى واجباتها كإدارة واعية، وهو المفترض حزما في تعامل إدارات الأندية السعودية كافة تجاه المحترفين المحليين والأجانب، لعكس صورة إيجابية تضع النادي في مكانة المطالب بحقوقه، بدلا من أن تكون الأندية ملاحقة بقضايا تسديد حقوق اللاعبين كما يحدث كثيرا من بعض الأندية مع نهاية كل موسم، عندما تتراكم ملفات الشكاوى ضدها، في أروقة المؤسسات الكروية الدولية وتصل إلى آفاق واسعة تسيء بالفعل إلى سمعة الكرة السعودية، وهو ما يطمح الجميع في الوسط الرياضي المحلي إلى تضاؤله حد الاختفاء في المواسم المقبلة، بالتزام إدارات الأندية بالعقود الاحترافية قبل المطالبة بالتزام اللاعبين وانضباطيتهم.