×
محافظة المنطقة الشرقية

رودريغيز يتدرب مع ناديه الأم الكولومبي وغموض حول مستقبله مع الملكي<br /> - رياضة أجنبية

صورة الخبر

•• أعرف ان العديد من الفرق في مختلف دول العالم ومنتخباته.. تقيم معسكرات خارجية لفترة من الوقت.. •• لكن هذه المعسكرات تتم في العادة وفق استراتيجية واضحة الأهداف والأبعاد.. وفي مقدمة تلك الأهداف رفع المستوى اللياقي والمهاري عند اللاعبين.. ليس فقط عن طريق برامج التأهيل الرفيعة التي يعدها الفريق الفني بعناية شديدة.. فضلاً عن الارتهان لبرامج غذائية وحركية.. وانضباطية محكمة لا يمكن تجاوزها أو التراخي في التقيد والالتزام بها.. •• وغير هذا فإن هذه المعسكرات تشهد برامج ولقاءات مع فرق ومنتخبات عالمية قوية.. وصاحبة خبرة.. تحقيقاً للفائدة المرجوة خلال مدة المعسكر.. •• وعندما تعود هذه الفرق والمنتخبات إلى أوطانها فإنها تكمل تلك البرامج.. وتفعلها.. وتتوسع فيها.. وتبني عليها.. •• أما بالنسبة لفرقنا.. ومنتخباتنا.. فإنها تحرص أولاً وقبل كل شيء على إقامة معسكرات في بلدان مدربيها.. وليس في الدول أو الأماكن التي تتحقق فيها الفائدة.. فاذا وصلت الى بلدان هؤلاء المدربين فان الخطط والبرامج تصمم على اساس ان الفريق أو المنتخب يعيش في مرحلة نقاهة فلا تكون هناك جدية في التمارين.. ولا رقابة على برامج الغذاء.. واليوم.. والحركة الخارجية.. •• كما أن مبارياتها تتم مع أضعف الفرق وأقلها أهلية.. وفقاً لما تتيحه خبرة المدرب وعلاقاته الخاصة داخل بلده.. وليس وفقاً لما تتطلبه مصلحة الفريق.. وترسمه المجموعة الفنية بالتعاون مع الطاقم الإداري المرافق للفريق.. كما يُترك اللاعبون والإداريون الفنيون يتحركون على هواهم.. تماماً كما يتحرك ويتصرف أي فرد فينا يذهب لقضاء إجازة صيفية.. •• والغريب ان المبالغ المهولة التي تصرف على هذه المعسكرات الترفيهية تتم على حساب أولويات الفريق أو النادي من صرف لمرتبات اللاعبين والمدربين وحقوق طواقم العمل الأخرى في النادي.. حيث تمر أكثر من (6) أشهر على أكثر وأكبر الأندية دون أن تُصرف تلك الاستحقاقات الضرورية.. والواجبة.. والملحة.. •• أقول هذا الكلام في الوقت الذي بدأ منتخبنا الأول معسكره في النمسا كما اخذت بعض الفرق طريقها إلى بلدان مدربيها لنفس الغرض.. واذا عاد الجميع إلى المملكة بعد عملية الاستنزاف تلك للمال والصحة واللياقة.. فإنها تقدم لنا أسوأ المستويات.. •• واذا نحن بحثنا عن السبب في ذلك.. فإننا نجده راجعا الى انعدام التخطيط.. وسوء الإدارة.. وغياب الانضباط.. وتداخل المهام والصلاحيات وفوضوية التنظيم.. وتلك هي حال الأندية.. بل الرياضة ككل.. •• فهل حان الوقت لكي نضع يدنا على اماكن الوجع.. ونُصلح أحوال الأندية والمنتحبات.. ونديرها بالقدر المطلوب من الجدية والمسؤولية والخبرة.. والاهتمام الكافي؟ ضمير مستتر: •• غياب القدرة على ادارة الاندية والمنتخبات الرياضية يستنزف مواردها.. ويبعثرها.. بعيداً عن الأهداف المأمولة منها..