قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أمس الثلثاء إنّ "الرئيس السوري بشار الأسد عزّز قوته في سورية خلال العام الماضي مستفيداً من صفقة التخلي عن ترسانته الكيماوية"، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وجاء كلام كلابر في وقت كانت فيه الطائرات الحكومية السورية تلقي براميل متفجرة على أماكن سكنية في حلب، حيث قتل ثمانية مدنيين على الأقل، بينهم خمسة أطفال بحسب تقرير صادر عن المعارضة السورية. وتصاعد قلق كل من الكونغرس وإدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما من أن السياسة المتبعة تجاه سورية تعثرّت على جبهات عدة. فوفقاً لمسؤولين أميركيين، لم تمنع حكومة الأسد التقدّم في محادثات جنيف للسلام الشهر الماضي فقط، إنمّا أخرّت أيضاً نقل المواد الكيماوية الخطرة إلى ميناء اللاذقية ليتم شحنها خارج البلاد بحسب شروط إتفاقية التخلي عن ترسانة الأسلحة الكيماوية التي وقعتها سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي. كما منعت حكومة الأسد وصول شحنات من الأدوية والمواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة. وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إجتماع مغلق عقده الأحد الماضي مع المشرعين في المؤتمر الأمني في ميونيخ عن تخوفه من هذا الأمر وعن "إحباطه من عدم نجاح السياسة الحالية في سورية". كما أظهر قلقه من ازدياد تدفق المتطرفين إلى سوريا. تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة أوباما أملت أنّ تؤدي محادثات السلام في جنيف إلى بروز قادة معتدلين من الحكومة والمعارضة للتفاوض على حكومة إنتقالية لا تشمل الأسد. لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى المحادثات الأخضر الإبراهيمي، صرّح بأن الجولة الأولى من المفاوضات لم تحقق أي تقدم.