صراحة خالد الحسين : تسابق الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الزمن لإنهاء أعمال التصميم في (مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات)، حيث يجري العمل حالياً على إنهاء التصميم التفصيلي لشبكة القطار بمشاركة نخبة المكاتب الهندسية الكبرى من مختلف دول العالم، وصولاً إلى تصميم مليون مخطط تنفيذي للمشروع الأكبر من نوعه في المنطقة. وأوضحت الهيئة، أن أعمال التصميم في المشروع، تشمل إعداد 250 ألف مخطط تصميمي، يشارك في تصميمها 7000 مهندس، ويتم مراجعتها عبر 200 مصّمم، وتغطي أعمال التصاميم التفصيلية لجميع مسارات القطار الستة البالغ طولها 176 كيلومتر، ومحطات الركاب البالغ عددها 85 محطة، إضافة إلى تصميم سبعة مراكز للمبيت والصيانة، و25 مجمعاً لمواقع المواقف العامة تتوزع في مختلف أرجاء المدينة، ومركز التحكم والتشغيل، والعديد من العناصر الأخرى في الشبكة. كما يتواصل العمل ضمن المشروع، على استكمال تصاميم المحطات الرئيسية الأربع في المشروع، والتي جرى ترسية عقود تصميمها في وقت سابق على أربعة من كبرى مكاتب التصميم الهندسية في العالم، شملت: (محطة منطقة قصر الحكم شركة سنوهيتا النرويجية)، (محطة العليا شركة جيربر معماريون الألمانية)، (محطة مركز الملك عبدالله المالي شركة زها حديد معماريون البريطانية)، (محطة القطار الغربية شركة دار الدراسات العمرانية السعودية). وبينت الهيئة، أنه بالتوازي مع إعداد تصاميم المشروع، تتم عملية مراقبة إنجازها وجودتها من قبل جهاز الإدارة والإشراف المكون من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومجموعة من الشركات الاستشارية العالمية الكبرى العاملة في المشروع، حيث تعقد الهيئة سلسلة من ورش العمل لمراجعة التصاميم النهائية، وتدقيق مطابقتها لمتطلبات المشروع، بمشاركة الأئتلافات الثلاثة المنفذة للمشروع (باكس/الرياض نيوموبيليتي/فاست) التي تضم كبرى الشركات العالمية في مجالات تصنيع القطارات والأعمال المدنية وحفر الأنفاق ونظم الاتصالات والتحكم والإدارة والتصميم. وتنسجم ضخامة أعمال التصميم والإشراف التي تجري ضمن المشروع، مع حجم المشروع الهائل، والمدة الزمنية القصيرة التي يجري تنفيذه فيها بمشيئة الله، إضافة إلى طبيعة المشروع الدقيقة، ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، والعمل على انسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية للمدينة الرياض. وتتشكل شبكة قطار الرياض من ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتر و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. ويتضمن المشروع مواصفات تقنية وتصميمية عالية، واختيار أحدث المواصفات والتقنيات لعربات القطار الكهربائي في العالم، إضافة إلى تزويدها بخدمات الاتصال وتبادل المعلومات للركاب. كما استوفت تصاميم مشروع القطار متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت، وذلك من خلال تزويد العربات والمحطات بأنظمة متطورة للمراقبة، تعمل بواسطة الكاميرات وأنظمة الإنذار المبكر، ونظم إطفاء الحريق، إلى جانب توفير أنظمة السلامة في الأنفاق، ونظم الاتصالات التي تتيح التواصل الفوري مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. وتشتمل محطات الصيانة والمبيت في المشروع، ورش ومستودعات للقيام بأعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى مهاجع لمبيت أسطول القطارات، ومكاتب ومرافق خاصة بالموظفين والعمال المسؤولين عن تشغيل وصيانة المشروع. كما يتضمن نظام القطار الكهربائي، تشييد مركز متطور للتحكم والتشغيل لإدارة حركة القطارات والتحكم بها، ومراقبة كافة عناصر النظام من محطات ومسارات ومرافق ونظم، وسيزود المركز بأحدث نظم التحكم والتشغيل والمراقبة.