سلطت الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة «شفاء» بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للسكري البارحة الضوء على برنامج الاستقصاء عن داء السكري والاعتلال العصبي الذي يستهدف فحص 10 آلاف شخص بمنطقة مكة المكرمة. وقال مدير مركز السكري في مستشفى النور التخصصي رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء عضو دائم في الاتحاد الدولي للسكري الدكتور خالد عبدالله طيب في كلمة له في اللقاء، إن المملكة أصبحت من أعلى الدول العربية في الإصابة بداء السكري بنسبة 24.3 % بمعنى أن هناك 3 ملايين و600 ألف مصاب بالسكري من النوع الثاني، كما أن هناك 50 % من عدد السكان غير مشخصين للمرض. وأشار إلى أن الاتحاد الدولي لداء السكري ركز في برامجه ورسائله التوعوية على الأشخاص غير المشخصين للمرض، والتأكيد على تنفيذ برامج لاكتشاف عوامل الخطورة للإصابة بداء السكري، وتحسين رعاية المصابين بالسكري ووقايتهم من المضاعفات، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه بالإمكان منع أو تأخير الإصابة بمضاعفات النوع الأول والثاني من داء السكري من خلال السيطرة التامة على المرض وتوفير الرعاية الصحية الأساسية لجميع مرضى السكري والتي تشمل التشخيص المبكر والكشف عن عوامل الخطورة وتوفير العلاج والمستلزمات التي يحتاجها المريض بصفة مستمرة والتثقيف الصحي اللازم لحالته الصحية، وتوفير الرعاية والدعم اللازمين للمصابين بالمضاعفات من خلال تطوير وتطبيق والإنفاق على برامج علاجية للاكتشاف المبكر للمضاعفات وعلاجها والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وفشل الكلى وبتر الأطراف وفقد البصر وغيرها وتأهيل المصابين بالمضاعفات مع الحرص على وصول الخدمة لكل من يحتاج إليها والحث على الدعم الاجتماعي اللازم لهذا الغرض. وكشف أن الهدف من البرنامج هو تسليط الضوء على حجم داء السكري، ورصد حالات غير المشخصة للمرض، اكتشاف حالات البدانة وزيادة الوزن والمصابين بالدهون الثلاثية، ومعرفة نسبة المقارنة بين الرجال والنساء المصابين.