وقفت صباح أمس لجنة خماسية مكونة من إمارة منطقة المدينة المنورة وفرع وزارة المالية والدفاع المدني ولجنة الحماية المدنية على 150 مبنى ومنشأة وعددا من المركبات التالفة تضررت من الأمطار والسيول التي هطلت على منطقة المدينة المنورة في الأيام القليلة الماضية. وجالت اللجنة التي رافقتها «عكاظ» صباح أمس على 3 أحياء هي حي العاقول والخالدية والعيون، حيث رصدت الممتلكات التالفة وسجلتها في محضرها تمهيدا للنظر فيها بعد مطالبة ملاكها بتعويضهم، فيما كشف مصدر مسؤول في اللجنة أن أعمال اللجنة سوف تستمر حتى انتهاء حصر جميع الممتلكات المتضررة في منطقة المدينة المنورة، مضيفا أن دور اللجنة ينحصر في الرصد والتسجيل والوقوف ميدانيا على هذه الممتلكات ومعرفة مدى تضررها واستحقاق أصحابها في التعويض، مشيرا إلى أنه في نهاية هذه الجولات سيتم الرفع بها إلى الجهة المختصة للنظر في مسألة التعويضات وفقا لتقرير اللجنة. وأوضح المصدر أن الأضرار التي تم رصدها تراوحت بين تصدعات شديدة في جدران المنازل وواجهاتها وتلف كبير في أثاثها إضافة إلى تلف عدد كبير من المركبات، لافتا إلى أنه يتم تقييم الأضرار وحصرها ورفع المتضرر منها إلى إمارة المنطقة لإجازتها وتحويلها إلى المالية لتعميدها وتعويض المتضررين والمستحقين، مستدركا أنه لن يتم تعويض أصحاب المنازل التي لا يوجد بها حجج وصكوك ما يحيل دون التأكد من ملكية ساكنيها. من جانبه أوضح لـ«عكاظ» المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في المدينة المنورة العقيد خالد الجهني أن الدفاع المدني عضو في اللجنة التي باشرت يوم أمس هذه المواقع، لافتا أن اللجنة هي التي ستقرر التعويضات من خلال تقاريرها، مضيفا أن الدفاع المدني باشر العديد من الحوادث والاحتجازات والمنازل المتضررة والمركبات جراء الأمطار والسيول التي هطلت على المنطقة مؤخرا، وتمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ المواطنين والمصابين والمحتجزين والاستجابة لإغاثة المتضررين وكتابة عدد من المحاضر حول هذه الحوادث التي طالت عددا من المواطنين والمقيمين.