الرياض نايف السهلي دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني، إلى زيادة تواصل دول المجلس مع المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام العالمية لإطلاعها على ما حققته في مجال دعم حقوق الإنسان. وقال الزياني، خلال افتتاحه صباح أمس ندوة «إنجازات دول مجلس التعاون في مجال حقوق الإنسان» في فندق «ريتز كارلتون» في الرياض، إن دول «التعاون الخليجي» لم تكن غائبة عن جهود المجتمع الدولي لتعزيز حقوق الإنسان. واعتبر الأمين العام أن دول مجلس التعاون أسهمت في تكريس المفاهيم الحقوقية وحمايتها من خلال مواقفها الثابتة إزاء الأحداث الدولية ودعمها لكل ما من شأنه تعزيز حقوق الإنسان مسترشدةً في ذلك بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف «الذي كفل لكل امرئ، بغض النظر عن لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه، كافة الحقوق التي تمكنه من التمتع بحياة حرة كريمة»، حسب قوله. وأشار الزياني إلى تلقي دول مجلس التعاون إشادات دولية بإنجازاتها في مجال حماية حقوق الإنسان خلال مراجعة سجلاتها الحقوقية في مجلس حقوق الإنسان الدولي، مضيفاً أنه «تم انتخاب غالبية دول مجلس التعاون لعضوية مجلس حقوق الإنسان منذ إنشائه عام 2006، وما زالت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة أعضاءً فيه حتى وقتنا الراهن». ورأى الزياني في إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين دليلاً بارزاً على المكانة المرموقة لدول المجلس في هذا المجال، مبيِّناً أن دول «التعاون الخليجي» شاركت في صياغة وإعداد الميثاق العربي لحقوق الإنسان لعام 2004 كأول وثيقة عربية معنية بحقوق الإنسان كما حظِيَت بعضوية اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان.. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن دول المجلس أنشأت وزارات وهيئات ولجاناً وطنية تُعنى بحقوق الإنسان ومضت قُدُماً نحو الانضمام إلى عديد من الصكوك والاتفاقيات الدولية ومواصلة تطوير تشريعاتها الوطنية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان. وكانت الندوة اشتملت على ثلاث جلسات، ترأس الجلسة الأولى الأمين العام المساعد للشؤون القانونية حمد المري، وقدم الورقة الأولى في الجلسة وزير شؤون حقوق الإنسان في مملكة البحرين الدكتور صلاح بن علي بعنوان «حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي.. إنجازات وتطلعات». فيما قدم الورقة الثانية عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر الشهراني بعنوان «تعاون دول المجلس مع الآليات الدولية لرصد حالة حقوق الإنسان». فيما افتُتِحَت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور سعد العمار بورقة عمل قدمها رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية والسياسية الدكتور عمر الحسن حملت عنوان «نظرة الغرب لدول مجلس التعاون في مجال حقوق الإنسان»، بعدها قدم عضو اللجنة الاستشارية في مجال حقوق الإنسان سعيد الفيحاني ورقته بعنوان «نظرة الغرب لدول مجلس التعاون في مجال حقوق الإنسان». وبدأت الجلسة الثالثة والأخيرة للندوة في الواحدة من ظهر أمس برئاسة خالد الغساني، قدم فيها نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد الحسن ورقة بعنوان «الإعلام وحقوق الإنسان»، ليختتم الكاتب والمستشار الإعلامي سلطان البازعي الجلسة بورقة عن «اتجاهات الرأي في دول مجلس التعاون حول حقوق الإنسان».