×
محافظة الرياض

القصاص من جان في محايل والقتل تعزيرا لمهرب هيروين بالرياض

صورة الخبر

يسعى النظام السوري في الأيام الأخيرة الى التقدم نحو “قلعة الحصن” الأثرية- الإستراتيجية التي تسيطر عليها قوات المعارضة، من اجل إحكام سيطرته في شكل كامل على الخط الرابط بين مدينة حمص وطرطوس الساحلية. فما أهمية القلعة من الناحية الجغرافية والإستراتيجية؟ وماذا تشكل بالنسبة للنظام السوري كونها تقع على طريق أساسي بين مدينتين؟ تعتبر "قلعة الحصن"، نقطة أساسية وإستراتيجية من حيث موقعها الجغرافي المطل على الطريق الرئيسي حمص- طرطوس. إضافة إلى أنها تقع في المنطقة التي تمر فيها أنابيب الغاز والنفط وخطوط الكهرباء التي تصل إلى مدينة طرطوس الساحلية وتغذيها بالطاقة. وتقع القلعة في الوقت الحالي، إلى جانب قريتي الحصن والزارة، تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وذكّر محافظ مدينة حمص طلال البرزي في تصريح لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن مقاتلي المعارضة فجّروا هذا الخط مرات عدة آخرها في 3 كانون الثاني (يناير) من العام الجاري، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مدينة حمص في شكل كامل لمدة 24 ساعة. وبدأت القوات الحكومية السورية الأسبوع الماضي عملية عسكرية لاسترجاع المنطقة. وتمكنت من السيطرة على نحو 50% من قرية الزارة، فيما أكد البرزي أن "بقية المنطقة ستكون تحت السيطرة في غضون أسبوع". وتكمن أهمية المنطقة أيضاً في تركيبتها الطائفية، حيث أشارت "الإندبندنت" إلى أن الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة تعتبر من القرى ذات الكثافة السنّية وهي الزارة والحصن. فيما القرى الأخرى المحيطة، مسيحية، سكانها من المؤيدين للنظام السوري، وغالبيتهم منخرطون في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني. وذكّرت الصحيفة في هذا الإطار، أن أحداثاً ذات طابع طائفي وقعت أخيراً بين سكان القرى المسلمة والمسيحية على الحواجز التي يقيمها الطرفان بين القرى المحيطة. وتذهب الصحيفة إلى الإشارة إلى القيمة التاريخية للقلعة حيث تدور المعارك اليوم في محيط القلعة الأثرية التي قالت إنها "القلعة الصليبية الأكثر شهرة في التاريخ". وتؤكد أن القلعة التي تعود إلى القرن الثالث عشر، تعرضت أجزاء منها للدمار نتيجة القصف بالطائرات وقذائف الهاون، فيما تؤكد الحكومة السورية أنها حريصة على تجنب وقوع المزيد من الدمار في القلعة. وتختم الصحيفة بالسؤال عن مدى قدرة النظام السوري على السيطرة على قلعة الحصن في الوقت الذي لا تزال قواته تتقدم باتجاهها. وتسأل الصحيفة عمّا إذا كانت معركة السيطرة على الحصن ستلحق المزيد من الضرر بالقلعة الأثرية أو ستدمرها بالكامل؟