×
محافظة حائل

394 سدا لخزن المياه وإنتاج الكهرباء في السعودية

صورة الخبر

42 مباراة فقط تفصل عن نهاية واحد من الدوريات السعودية المثيرة والأقل فنيا في العقد الأخير.. دخول 12 فريقا من أصل 14 في دائرة الهبوط ألقى بظلاله على الجولات الست المتبقية من عمر دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين والذي بات واحدا من أكثر المواسم غرابة.. فعلى عكس كل السنوات الماضية لا توجد فرق في الوسط لا لها ولا عليها.. ففيما يتنافس النصر مع الهلال بقوة على الفوز باللقب تدخل الفرق من الأهلي وحتى النهضة في دائرة خطر الهبوط.. ويحدق الخطر أكثر بالفرق من السادس الشعلة وحتى النهضة الرابع عشر فلا يفصل بين السادس الشعلة والثالث عشر العروبة سوى أربع نقاط فقط. على القمة يقبع النصر بـ54 نقطة يليه الهلال بـ48 نقطة وستكون مباراتهم في الجولة 23 حاسمة في تحديد مصير اللقب فوز الهلال سيقلص الفارق لثلاث نقاط أن لم يكن أقل بعد معرفة نتيجة مباراتي النصر مع الفيصلي والاتفاق. ويحتاج النصر للفوز على الهلال ليوسع الفارق لتسع نقاط وهو أمر سيريحه كثيرا في مبارياته الثلاث الصعبة أمام الاتحاد والشباب والتعاون.. فيما سيكون الفوز الهلالي مريحا له خاصة اذا تجاوز الشباب غدا الخميس وسيتبقى له الشعلة والنهضة والفتح لينتظر تقليص الفارق أكثر بأي تعثر للنصر أمام خصومه الأقوياء. صراع آسيوي بعيدا عن صراع القمة.. يدور صراع لا يقل اثارة في القاع.. فالأهلي الثالث لا يبعد عن صاحب المركز الثالث عشر بسوى 11 نقطة فقط.. رقميا ونظريا هو مهدد بالهبوط ولو كان الأمر صعبا حسابيا ولكنه ممكن.. يحتاج الأهلى لفوزين ليضمن الابتعاد رسميا عن هذا الخطر المخجل أو تعثر العروبة أو الرائد أو الفيصلي أو الفتح في مباراتين. وينطبق الحال ذاته على الشباب بنقاطه الـ29.. نظريا هو داخل الدائرة.. غير أن وضعه يبدو أفضل كونه سيلاقي العروبة في الجولة الأخيرة.. ولكن لا يتوقع أن تسوء أوضاع الشباب لهذه الدرجة.. كما أن التعاون الخامس بنقاطه الـ28 يبدوا في مأمن فنيا ولكنه حسابيا ضمن دائرة الخطر.. وهو سيلاقي فرقا صعبة فيلعب مع النهضة ثم الشباب والأهلي والرائد والعروبة والنصر على التوالي. وعلى الأرجح سيدور صراع مثير بين الثلاثة للفوز بالمركز الرابع الذي يؤهل صاحبه للعب في دوري ابطال اسيا الموسم المقبل.. وهي جائزة ترضية لا يستهان بها. وستكون مباريات الشباب والتعاون في الجولة 22 ومباراة التعاون والأهلي في الجولة 23 والشباب والأهلي في الجولة 24 حاسمة للفرق الثلاثة لتحديد مصير المركز الثالث الذي يملك الأهلي فيه الأفضلية بفارق نقطتين عن الشباب. إثارة القاع تقبع فرق الشعلة والاتحاد ونجران والاتفاق والفتح والفيصلي والرائد والعروبة والنهضة في دائرة الهبوط المخجلة.. فغالبية كل هذه الفرق الثمانية مهدد بالهبوط لدوري ركاء الموسم المقبل.. وفيما يبدو النهضة المرشح الأول للمغادرة بنقاطه الـ12 لا يفصل الشعلة السادس عن العروبة الثالث عشر سوى أربع نقاط فقط وثلاث تفصل الاتحاد عن العروبة. ويملك الشعلة 24 نقطة والاتحاد ونجران 23 نقطة والاتفاق 22 نقطة والفتح والفيصلي والرائد 21 نقطة لكل منهم والعروبة 21 نقطة.. صراع متقارب جدا سيكون للمواجهات المباشرة فيما بينهم دور كبير في تحديد صورة الفريق الذي سيرافق النهضة. ستحدد مبارياتع الاتحاد مع النهضة والرائد و الشعلة و نجران مصير العميد.. فيما ستكون مباريات الفتح مع الشعلة ونجران والاتفاق والرائد مهمة لحامل اللقب كي يبتعد عن خطر الهبوط. أما الاتفاق أول الأندية السعودية فوزا ببطولة العرب فسيلعب مباريات حاسمة مع الاتحاد والعروبة والفتح والفيصلي يهمه الفوز فيها اكثر من الفوز على النصر والأهلي. وستكون هناك مباريات أكثر حسما.. الشعلة سيلاقي الفتح في الجولة المقبلة والعروبة في الجولة 22 والفيصلي في الجولة 23 والرائد في الجولة 26 فيما سيلاقي الفيصلي الرائد في الجولة 22 ونجران في الجولة 24 وسيلعب الرائد مع الفتح في الجولة 25 والشعلة في 26. أما نجران فسيلعب مع العروبة في الجولة المقبلة والفتح في 23 والفيصلي في 24.. وهي مباريات ستحدد نتيجتها من سيرافق النهضة. يؤكد المدرب الوطني عمر باخشوين على أن اقتراب 12 فريقا في دوامة الهبوط ودخول تسعة فرق فعليا فيها يؤكد أن الدوري السعودي يعاني من خلل حقيقي.. حتى مع وجود الإثارة في بعض المباريات.. ويقول :"جدول الترتيب بهذا الوضع يعني ضعفا كبيرا في الدوري.. فالدوري فنيا ضعيف عدا بعض مباريات فريقي الصدارة النصر والهلال ولكن الإثارة موجودة.. ولو كان الأهلي والشباب والاتحاد والاتفاق في مستوياتهم المعروفة عنهم لكان الدوري مثير وقوي في نفس الوقت.. ولكن مايحدث الآن هو إثارة بدون اداء".. يتابع:"التعاون هو الأقرب لمستويات الصدارة بينما الفتح حامل اللقب مهدد بشكل كبير بالهبوط"..ويضيف محلل مستويات الفرق فنيا :"الأداء الفني ليس بالمستوى المأمول لأن كل الفرق الأخرى لم تقدم مستويات جيدة خاصة الأهلي والاتحاد والشباب". ويشدد باخشوين على أن كل الفرق استعدت فنيا بشكل جيد هذا الموسم ولا يعرف ماسر هذا التراجع الخطير في المستويات.. ويضيف :"كان إعداد الفرق للدوري هذا الموسم أفضل إعداد ممكن وبشكل مبكر وأبرمت صفقات كبيرة.. ولكن وجود هذا الكم من الفرق التي تنافس على الهبوط.. من السادس وحتى الثالث عشر أمر مربك.. فأغلبها لم توفق في اللاعبين غير السعوديين.. وأيضا المدربون كانوا أقل من المأمول.. وهذا أمر يحدث في كرة القدم".. ويتابع :"الهبوط ليس كاملا ولكن بنسب متفاوته .. فالتعاون تحسن اداءه الفني بشكل كبير هذا الموسم.. واختيار اللاعبين والمدرب كان جيد. ايضا الشعلة بعد تغيير مدربه بات فريقا يصعب الفوز عليه وحتى العروبة كان جيدا في كثير من المباريات وأحرج الفرق الكبار.. الاتفاق كانت اختياراته للاعبين سيئة لهذا كان مستواه سيئا.. الاتحاد يمر بظروف صعبة وأثرت على لاعبيه.. الأهلي صفقاته لم تكن جيدة واصابة لاعبيه أثرت عليه". ويرى المدرب الوطني للمنتخبات السعودية السنية أن الاستقرار كان في النصر والهلال وأن الميزة في النصر أن صفقاته المحلية كانت أفضل وبالتالي لا يتأثر اذا لم يشارك لاعبوه غير السعوديين.. ويتابع متحدثا عن مصير اللقب :"المباريات المتبقية للنصر لن تكون سهلة وستكون صعبة جدا وستستمر الاثارة حتى نهاية الدوري.. فالفرق في خط الهبوط وستصارع لكي تتلافى خطر الهبوط . وهذا يعني أن الاثارة ستكون حاضرة وبشكل أكبر من مباريات الدور الأول". هبوط لأسباب من جانبه يعتبر المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي أن تقارب مستويات الفرق في الوسط ومنافستها على الهوبط دليل على ارتفاع مستويات الفرق الصغيرة.. ويقول :"في نظري هذا التنافس على الهبوط يعكس قوة الدوري فهناك تقارب كبير في المستويات.. فالفرق التي تخشى الهبوط تهزم الفرق الكبيرة".. ويتابع :"قوة الدوري في كثرة المنافسين على اللقب وتداول الفوز به.. الأن لدينا فرق الوسط تتنافس بقوة فيما بينها.. وهناك تنافس آخر بين الفرق الصغيرة في الفوز على الفرق الأكبر منها". ويضيف متحدثا عن الأمور الفنية :"لدينا ست جولات متبقية ولا يوجد فوز بسهولة للفريق المتصدر.. فالهلال فاز على التعاون 1-0 وهذا يعني فوزا صعبا.. وكذلك النصر.. فالفرق الصغيرة لم تعد سهلة كما يعتقد الجميع.. العروبة المهدد بالهبوط تعادل مع النصر المتصدر وأهدر له نقطتين".. ويتابع :"البطولة ليست الفوز على الفرق الكبيرة ولكن الفوز على الفرق الصغيرة فظهور أكثر من منافس يتصارعون على اللقب هو ما يرفع من قيمة الدوري". ويرى الدكتور رحيمي أن فرق الاتحاد والأهلي والشباب عانوا من ظروف فنية وإدارية تسببت في هبوط مستوياتهم.. ويضيف :"خسر الاتحاد 7 مباريات ولكن أغلبها مع فرق من الوسط.. فالفيصلي هزم الاتحاد مرتين وهذا يعني قوة في الفيصلي.. فخلال السنوات الماضية الاتحاد هزم الفيصلي 7 مرات من أصل 9 مباريات.. الاتحاد يعاني من مشكلة ادارية ومالية وليس من ضعف فني.. وأحيانا يقدم مباريات ضعيفة وأحيانا يكون (زي الحلاوة) ولكن القضية أن الخلل هو إداري مالي بالدرجة الأولى". ويرى الدكتور رحيمي أن هبوط مستوى الفتح طبيعي لأن هذا مالديه في الحقيقة.. ويقول :"الفتح لا يمكن القياس عليه.. لأن فوزه في الموسم الماضي باللقب كان ظاهرة غير متوقعة.. ولم يرشحه أحد للفوز.. ولهذا كان فوزه باللقب مجرد صدفه.. ومايقدمه اليوم هذا مستواه الطبيعي خاصة وأنه فرط في لاعبين مهمين مثل ربيع سفياني وهادي أبوهشهش.. فلو كانت لديه القوة لما فرط في لاعبيه وليس لديه بديل".. ويضيف :"عانى الشباب من مشاكل مع مدربه وهو حال الأهلي الذي يملك أفضل اللاعبين في الدوري ولكن مدربه لخبط الفريق بإبعاد لاعبين مهمين في وقت ليس لديه لاعبين.. هذه الفرق ليست في مستواها بسبب ظروف طارئة". ويشدد المحلل الرياضي على أن :"لا أحد في أفضل حالاته سوى النصر والهلال فقط أما بقية الفرق فتعاني من مشاكل فنية أو ادارية".. فهناك هبوط في مستوى بعض الفرق الكبيرة وقوة في مستويات فرق الوسط .. فالدوري تقاس قوته بعدد المنافسين على اللقب.. ولكن لا تعني قلتهم ضعف الفريق فهناك ظروف فنية وإدارية تسببت في هبوط مستوياتهم". نصف الفرق طردت مدربيها فوضى فنية عارمة.. تماما كما هو معتاد في الدوري السعودي.. اتجهت بوصلة الغضب الإداري على تردي النتائج صوب المدربين الذين يجلسون على الدكة.. نصف فرق الدوري غيرت مدربيها هذا الموسم.. ومنها فريقان غيرا المدرب مرتين.. فالشباب والاتحاد لم تقنعهما نتائج المدربين البدلاء فبحثوا عن اسماء اخرى. وتضم قائمة الفرق التي طردت مدربيها الشباب والاتحاد والفيصلي ونجران والنهضة والاتفاق والشعلة فيما ابقت فرق النصر والهلال والفتح والتعاون والرائد والعروبة على مدربيها. كانت بداية حركة التغيير مبكرة ومن الجولة الخامسة عندما تنازل النهضاوية عن دعمهم للمدرب الروماني ايلي بلاتشي بعد توالي الهزائم على الفريق غير أن حضور المدرب الجزائري القادري لم يحسن الصورة كثيرا ومازال الفريق المرشح الأقوى للهبوط. الشباب صبر كثيرا على برودم قبل ان يطرده ويصعد مساعده فيريرا ليكون المدرب الأول ولكن بعد تذبذب النتائج وخروج الفريق من كأس ولي العهد أنتهى فيريرا بنفس مصير قائده وتعاقد الشباب مع مدرب للمرة الثانية هذا الموسم وأحضر التونسي عمار السويح. الاتفاق هو الآخر حاول أن يعدل أوضاعه المتردية مع الألماني ثيو بوكير فتعاقد مع الصربي غوران.. ومع أن المدرب السابق للمنتخب الكويتي قدم مباريات جيدة في بداية حضوره إلا أن النتائج سرعان ماتردت وبات الفريق مهددا بالهبوط الشعلة هو الآخر طرد مدربه التونسي احمد العجلاني وتعاقد مع ماكيدا.. وعلى عكس الآخرين تحسنت النتائج كثيرا مع المدرب الجديد وبدأ الفريق أكثر قوة وصلابة. .. وهو حال الفيصلي مع مدربه الجديد الايطالي جيوفاني الذي جاء بديلا للبلجيكي كارك بيرس.. ويأمل الاتحاد الذي تعاقد مؤخرا مع المدرب خوان فيرازي أن يسهم الفريق في تحسين الصورة وهي المهمة التي عجو عنها الفرنسي بينات والمصري عمرو أنور.. وكذلك يطمح نجران أن يسهم المدرب الجديد نزار محروس في حل المشاكل الفنية التي كانت تعج في الفريق مع مدربه السابق جوكيكا. ولا يتوقع أن تقف القائمة على هذه الفرق السبعة.. ففرق مثل الرائد والعروبة والفتح والأهلي مرشحة لأن تتخذ خطوات جذرية في محاولة إصلاح الخلل قبل تفاقمه.