اعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الثلاثاء أن المتهم بقتل المعارض التونسي شكري بلعيد قتل خلال عملية لمكافحة الارهاب، وذلك بعد نحو عام على جريمة الاغتيال. وقال بن جدو في مؤتمر صحافي ان الحرس الوطني (الدرك) "نجح في قتل سبعة إرهابيين مدججين بالسلاح. كشفت التحاليل هوية بعضهم وبينهم كامل القضقاضي" الذي اتهمته السلطات التونسية بقتل بلعيد. وأضاف وزير الداخلية "انها افضل هدية يمكن ان نقدمها الى التونسيين" بعد عام من اغتيال المعارض. وكانت قوات الامن حاصرت بعد ظهر الاثنين منزلاً في منطقة رواد بضاحية العاصمة التونسية تحصنت فيه مجموعة مسلحة واستمرت المواجهات بين الجانبين حتى ظهر أمس الثلاثاء. وفي المؤتمر الصحافي نفسه، عرض المتحدث باسم الداخلية محمد علي العروي صوراً من داخل المنزل، وقال "هذه صورة للارهابي كمال القضقاضي، كان يرتدي حزاماً ناسفاً"، مضيفاً أن المنزل كان مملوءاً بالمتفجرات والاسلحة ومرجحاً أن المجموعة كانت تستعد لشن هجوم. وشكل اغتيال المحامي والناشط المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير 2013 بداية سنة من الاضطرابات السياسية والامنية في هذا البلد الخارج للتو من ازمة حادة مع اقرار دستوره الجديد في يناير.