أكدت المستشارة الاجتماعية نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ ومديرة الإشراف النسائي الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة الأسبق أن الإسلام جاء لينقذ المرأة ويكرّمها بما يكفل لها حقها الشرعي من الميراث دون النظر لحالتها ومكانتها الاجتماعية، بخلاف ما كان يحدث في الجاهلية قبل الإسلام من حرمان لحقوقها بحجة الضعف وعدم القدرة، وأوضحت أن الإسلام استبدل أنظمة الميراث الجاهلية بنظام شرعي بسبب المرأة ولأجل المرأة، جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى التواصل الاستشاري الثالث، والذي ينظمه مركز الإرشاد الجامعي بعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز. وتناولت آل الشيخ عددًا من المحاور عن أبرز وأهم المشكلات الأسرية كالعنف الأسري بكل أنواعه الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي، التفكك الأسري وما يتبعه من تداعيات مأساوية، التعاطي سواء من قبل الأب أو الأم أو أحد أفراد الأسرة، العوز والحاجة، وفاة أحد الوالدين أو سجنه، العضل، الاستيلاء على راتب الابن أو البنت وغالبًا البنات، الحرمان للمرأة من الحصول على حقها في الإرث خاصة إذا كان الإرث أراضٍ أو مزارع، هروب الفتيات أو تغيبهن عن المنزل فترة طويلة، إطلاق السلطة الذكورية من قبل الوالدين للأبناء على البنات دون النظر لعمر الابن الذكر، غياب الحوار داخل الأسرة. وأضافت: إن الإسلام قد استبدل أنظمة الميراث الجاهلية بنظام شرعي بسبب المرأة و من أجلها، ولإخراجها من دائرة الظلم والحرمان، ولا يجوز للأب أن يخص البنين بالإرث، ولا أن يلزم البنات بأن يأخذن العوض، فهذا من عمل الجاهلية بل يجب أن يساعد على الأمر الشرعي، وأن تكون التركة للجميع، للبنين والبنات، للذكر مثل حظ الانثيين كما أمر الشارع الحكيم. وأشارت آل الشيخ إلى أسباب حرمان المرأة من الميراث في بعض المجتمعات إلى بعض الأسباب كطمع الأقارب واتباع بعض العادات والتقاليد.. واعتقد البعض أن المرأة لا تحسن التصرف في مالها وبدعوى الحفاظ على أموال الأسرة من الضياع، إلى الظلم الحاصل للمرأة بدافع الطمع أحيانًا ومحاولة استغلال ضعفها وحاجتها للرجل، أو لجهلها وعدم معرفتها بنصيبها وحقها الشرعي من الميراث، مؤكدة بذات الوقت على أهمية تضافر الجهود لأن هذه المسؤولية مسؤولية مجتمعية، مثل تطوع مكاتب المحاماة بالدفاع عن النساء المحرومات. وأهابت على الرجال سواء كانوا إخوانًا أو أعمامًا أو أبناء أن يعطوا النساء حقوقهن وألا يظلموهن بأكل حقهن في الميراث طاعة لله تعالى ولرسوله ، صلى الله عليه وسلم.