يبدو أن اتهامات السعودية بتمويل الإرهاب قد انتقلت سريعا من النظام السوري إلى صحيفة «الإندبندنت» البريطانية من خلال الكاتب «روبيرت فيسك» الذي لا يتوانى في إطلاق التهم جزافا دون توثيق؛ وهو أمر يصعب تمريره في صحف الغرب الرصينة؛ إلا أن تكون السعودية طرفا فيها. فيسك ادعى بأن السعودية «تضخ أموالا كثيرة لدعم تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية المرتبط بالقاعدة» وهو ادعاء لا يمكن القبول به؛ على أساس أن جماعة «داعش» لا تعدو أن تكون صنيعة إيرانية موجهة لضرب المقاومة من الداخل؛ والإساءة لها؛ وبما يخدم نظام الأسد؛ كما أنها تعمل ضد الجهود السعودية الداعمة للجيش الحر والمعارضة الشريفة. الصنيعة الإيرانية التي اشترك في خلقها زعماء القاعدة في إيران؛ نجحت في استقطاب الشباب الذين خرجوا (لنصرة) السوريين؛ فاستغلتهم الاستخبارات الإيرانية؛ العراقية؛ والسورية أسوأ استغلال؛ بعد أن دعمتهم بأفراد عميلة؛ وألحقت بهم بعض أعضاء القاعدة الذين سهلت هروبهم من السجون؛ فجعلت منهم أداة لتفجير المقاومة من الداخل؛ ووسيلة لإخافة الغرب من سيطرة تنظيم القاعدة على سوريا في حال سقوط نظام الأسد.