أحد أقربائي استخرج فيزا سائق من الهند ، وبعد انتظارطويل جاء السائق وللأسف كان صغير السن ومن الطائفة الهندوسيّة ، وأسقط في يدي قريبي ، ولكنّه تحت ضغط الحاجة اضطرّ لإبقائه ، (وكانت هناك معاناة في التعامل معه وتدريبه على أصول القيادة السليمة ، خاصًّة أنّه لا يتكلم أي لغة أخرى غير لغته .. ومرّ عام على وجوده تعلّم خلاله القيادة الصحيحة إلى حدّ لابأس به ، وحفظ العناوين المختلفة، وأصبح التعامل معه أسهل بسبب فهمه لبعض الكلمات المهمّة والتي يحتاجها في عمله .. وطبعا كان هناك حذرٌ شديد من التعامل معه وإعطائه الثقة الكافية بسبب دينه غير السماوي ، وبسبب حداثة سنّه . بعد العام أصرّ على أن يذهب لبلاده ويقضي شهرين هناك ثمّ يعود ، فوجدها القريب فرصة ليتخلّص منه ، فقدّم طلبًا لاستقدام سائقٍ آخر ، على أمل أن يكون أفضل من سابقه .. وبعد فترة انتظار أخرى وصل السائق ، وكانت المفاجأة أنه كسابقه ، هندوسيّ الديانة ،ولم يسبق له العمل خارج بلاده ، والمصيبة أنه لايعرف سوى لغته المحليّة التي تختلف حتى عن لغة غيره من السائقين الهنود .! ما الذي يحدث ؟ يجب أن ننتبه وأن نتوقّف عند مسألة استقدام سائقين وعمّال من غير المسلمين ، بل ومن عقائد شركيّة كالبوذيّة والهندوسيّة.. كيف نسمح لأصحاب هذه الديانات غير السماويّة بالدخول إلى بلادنا وتوظيفهم في بيوتنا ، والصّرف عليهم من أموالنا ...؟... المسألة خطيرة ويجب أن لا نتهاون في الأمر . لا أريد أن أسمع كلامًا حول هداية هؤلاء للإسلام وماشابه .. فهؤلاء لا يسلمون ولا يغيّرون عقيدتهم الفاسدة مهما كان الأمر ... بلادنا منارة الإسلام وموطن الرسالة التي جاء بها نبيّ الإسلام ، ودعا إلى نشرها في بلاد العالم كله ، فكيف نسمح بأن يدخل هذه البلاد الطاهرة عبدة الأوثان والبقر ؟... أطرح أسئلتي هذه على المسؤولين ومكاتب الإستقدام التي تجلب لنا هذه النوعيّات من البشر، وأتمنى أن أجد بينهم من يجيبني ، ويقنعني بأنه لابأس من استقدامهم ، وإدخالهم إلى بيوتنا وائتمانهم على أبنائنا وبناتنا ، وأنّهم أفضل من أبناء بلادهم من المسلمين .. !!. التهاون في مثل هذه الأمور مصيبة كبيرة ، وعلينا أن نضع شروطًا لاستقدام العمالة الأجنبيّة وأهمها الإسلام .. كما يجب علينا عدم التساهل مع مكاتب الاستقدام الموجودة في بلدنا، وعدم السماح لها باستقدام من لا دين لهم .