حتى هذه الفترة من الموسم الجاري "2013 - 2014" لا يختلف نخبة خبراء وعقلاء الكرة السعودية، بأن فريق الهلال لكرة القدم لم يقدم النتائج المنتظرة، قياساً بحجم الدعم المادي والمعنوي المقدم لفرقة المدرب الوطني سامي الجابر. المتذاكون على صغار النظار ما انفكوا يرددون أن المدرب سامي يتقدم على 12 مدرباً في دوري عبد اللطيف جميل، والعاطفيون أسبوعاً تلو الآخر يتباهون بالتقدم الذي يحرزه الجابر المثابر في قائمة مدربي دوريات العالم، ونحن لا شك لدينا أن استمراره مع الهلال كفيل بتقدمه أكثر وأكثر، كما فعل زعيم آسيا مع عشرات المدربين المغمورين. لكن هل هذا مقبول؟ أيهما أولاً: نجاح الفريق أم تعلم المدرب؟ ربما من حسن طالع النصر "البطل" الموسم الحالي أنه ظل ينازل الفريق "الرقم الصعب موسميا" وهو بقيادة مدرب مبتدئ على رأس جهاز فني "جله" من الأجانب غير المتمرسين في خبايا الكرة السعودية ومنافساتها. مع الاحترام التام للمدرب سامي، نقول: أدى تفردك بالقرار إلى نتائج عكسية لم يكن أكثر محبيك وفريق ناديك يتوقعها، وبصراحة دعنا نمارس النقد بموضوعية، حتى لا نكون نحملك تبعات قرارات غيرك، أياً كان من اتخذ القرارات التالية -عضو أو أعضاء شرف أو رئيسهم، إداري أو عضو إدارة أو نائب رئيس أو الرئيس- أنت أو غيرك لا يهم، من ذا الذي أوصل الهلال إلى هذه الحال؟ ـ من ذا الذي أسكت المتحدث الرسمي؟ ـ لماذا تم عزل جماهير الهلال عن فريقها وبصورة غير مسبوقة في كل الأندية؟ ـ لمصلحة من يتم استبعاد اللاعبين السابقين، وحتى الشرفيين من حضور كل التدريبات؟ ـ هل يعقل حتى رئيس النادي لا يحضر آخر التمارين؟ ـ كيف تقبل لوحدك تحمل كل المهام الإدارية على كاهلك وأنت المدرب "المتدرب"؟ بقي القول: مع الوعد بالوقوف مع كل مدرب سعودي وليس الجابر فقط -نصيحة مُحب لك ولكل من يدعمك: "افتحوا عقولكم قبل أبوابكم لكل عشاق الزعيم، جربوا والله لن تندموا".