الحملات التفتيشية التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة على المحال التجارية المتخصصة في بيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والهواتف المتنقلة من حين إلى آخر، يجب أن تستمر بشكل دوري ومكثف، ونشد على يدي كل من يساهم في هذه الحملات، فخطورة تلك المواد الاستهلاكية كبيرة جداً، وكثير من الحوادث المنزلية سببها رداءة هذه الأدوات المباعة التي تعج بها الأسواق، فالحزم في التطبيق والتنبيه على أصحاب المحلات بعدم بيع مثل هذه الأدوات وتطبيق النظام على كل من يكرر البيع بعد إتلاف ما لديه من مواد مخالفة، يجب أن يكون ديدن هذه الحملات فالمعاودة والتكرار وعدم المبالاة في شراء الجيد والمناسب من التوصيلات أو الأفياش، أو الشواحن الكهربائية، أو الوصلات (التوصيلات) الكهربائية، وغيرها غير المطابقة للمواصفات والمقاييس تأتي لعدم الحزم أكثر والتشهير لكل ما يمثل خطورة على المستهلك. ولكن السؤال الذي يبحث عنه المستهلك كيف يمكنني التعرف إلى الأفضل والأجود عند الشراء، خاصة لبعض الأدوات التي لا تهاون عند استخدامها مثل :الدفايات خلال فصل الشتاء أو المكيفات أو الأفران وقس على ذلك؟ الكثير من تلك المحلات تبيعك بضاعة غير مناسبة وبسعر عال مدعية أنها أفضل الأنواع الموجودة في السوق، وما أن يغادر العامل الذي قام بتركيب الجهاز حتى تشعر أنك وقعت في مشكلة ! التعاون بين جميع القطاعات الحكومية في كشف وضبط المخالفات وتطبيق العقوبات بحق كل من يتساهل في بيعها أو تسويقها على قمتها وزارة التجارة التي لابد وأن تواصل عملها في كل مناطق المملكة، فالمدن الكبرى لها جولات ومتابعات لأسواقها، والغرف التجارية وحماية المستهلك والبلديات لابد من إبداء المشاركة الفعالة خصوصاً في المدن الصغيرة والقرى، وتلك يجب أن يكون لفروع هذه الجهات دور في المتابعة وتطبيق النظام على كل مخالف، لأن المستهلك لا حول له ولا قوة فهو يجدها بسعر زهيد منتشرة وتُباع في المحلات، نعم هي ثقافة يجب أن يعيها المستهلك، ويدرك أبعاد خطورة عدم التدقيق والتمحيص قبل الشراء لمثل تلك الأدوات الكهربائية المقلدة وغيرها، لكن عندما يدرك البائع أنه سيعاقب لأنه هو من جلب مثل تلك البضائع فلن يجرؤ على تكرارها، وبالتالي لن يجرؤ أيضاً الموزع ولا المستورد على ذلك، فمواصلة الوزارة لجولاتها الرقابية على الأسواق والمستودعات، والمنشآت التجارية وكل ما له علاقة بهذا الموضوع جهد يجب أن يشكر.. وتحية وتقديرا لكل من يساهم ويساعد ويقوم على مثل هذه الحملات التفتيشية.. ونسأل الله لهم التوفيق.