استبعد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، إمكان إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في بلاده، معتبراً أن هذا الأمر لم يعد مطروحاً. وقال منصور في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية نشرتها أمس "استبعد إمكان المصالحة مع جماعة الإخوان بعد ارتكابهم جرائم القتل والتخريب، إن هذا الأمر لم يعد مطروحاً ولا مقبولاً شعبياً نتيجة هذه الأفعال". ورداً على سؤال عن امكانية اتخاذه إجراءات استثنائية "لمواجهة هذه الجرائم"، أجاب "أنا مستعد لذلك إذا لزم الأمر، وإذا ما طلبت مؤسسات الدولة المعنية اتخاذ هذه الإجراءات". وقال منصور إن "دستور مصر الجديد وضع حداً لأسطورة الرئيس الفرعون"، واصفاً الطريق إلي رئاسة مصر في هذه المرحلة بأنه "مملوء بالتحديات ويتطلب عزماً وتصميماً وإيماناً بإرادة الشعب المصري". وأضاف قائلاً "إن الرئيس الجديد للبلاد يجب أن يحظى بتأييد شعبي قوي يتيح له اتخاذ ما يلزم من قرارات قد تبدو صعبة لتنمية مصر في مختلف المجالات". وأشاد منصور بوزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، الذي يتردد على نطاق واسع بأنه سيترشح لرئاسة الجمهورية، وقال "إنه رجل يحظى برصيد هائل من الحب والتقدير لدى الشعب المصري، فقد أسهم بصورة جوهرية في ثورة 30 يونيو، وغامر بحياته وصحح مسار 25 يناير وواجه العالم حفاظاً على وطنه". وحول علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال منصور "إن مصر مستعدة للحفاظ على تلك العلاقات بقدر استعداد واشنطن للحفاظ عليها". ونوه منصور بالعلاقات مع روسيا الاتحادية، ولكنه أشار إلى "أنها لن تكون بديلاً للعلاقات مع أطراف دولية أخرى".