ميكا جونسون عسكري احتياط أميركي خدم في الجيش ست سنوات، وعمل بأفغانستان في الهندسة، وانقلبت حياته رأسا على عقب في يوليو/تموز 2016 عندما قتل خمسة من رجال الشرطة في دالاس، وأكد للشرطة قبل مقتله أنه مستاء جدا من قتل السود على يد عناصر الشرطة البيض. المولد والنشأة ولد ميكا جونسون عام 1991. التجربة العسكرية التحق ميكا جونسون بالجيش الأميركي عام 2009، وأصبح جندي احتياط بمرتبة "درجة أولى خاص"، حيث تدرب على حرب المدن. خدم جونسون مع الجيش الأميركي في أفغانستان من نوفمبر/تشرين الثاني 2013 حتى يوليو/تموز 2014 مهندسا وعاملا في الإنشاءات والحراسة، لكنه لم يخض تجارب قتالية. الجيش الأميركي قال إن جونسون خدم ست سنوات كاملة في جيش الاحتياط، وذكرت نيويورك تايمز أن مساره العسكري انتهى بعد اتهام زميلة له في الجيش بالتحرش الجنسي بها. درس ميكا جونسون مدة في أكاديمية فنون المحارب المقاتل، وهي ناد رياضي يدرس فنون تقنيات الأسلحة النارية، والفنون العسكرية، و"التدريب على بيئات المدن المعاصرة". ليس لديه سجل إجرامي، ولا يوجد دليل على روابط له بمجموعات "متطرفة"، وقالت شقيقته نيكول جونسون على صفحتها في فيسبوك "ستقول الأخبار ما يفكر فيه صناع الأخبار، لكن من يعرفونه يعرفون أنه ليس كذلك". 5028320468001 390585fd-3819-43b8-8fb7-5ee229fa0a3b a29ad332-d517-43e4-98d3-419d31ecdd7a video كان جونسون يؤيد مجموعات مثل حزب النمر الأسود الجديد وحزب الدراجين السود للتحرير الذي يقول لمؤيديه "سلحوا أنفسكم أو أوقعوا الضرر بأنفسكم". ويصفه الجيران بأنه هادئ ومهذب، ويقول جاره إسرائيل كوبر (19 عاما) إن جونسون لا يبدو عليه أنه ناشط سياسي، ويبدو أنه من المتعلمين، مضيفا أنهما يلعبان كرة السلة معا "أحيانا يظل يلعب ثماني ساعات، كأن لعب كرة السلة مهنته". وقال إنه سمعه يساوي بين قتل الشرطة الأميركيين السودَ و"الإبادة"، مبرزا أنه لم يتحدث أبدا عن مهاجمة الشرطة. كما أن رئيس شرطة دالاس ديفد براون أكد أن جونسون أخبر أحد مفاوضيه خلال محاصرته داخل مرآب للسيارات أنه مستاء من استهداف المواطنين السود من طرف رجال الشرطة. وعمل جونسون منذ أن عاد من أفغانستان مع جمعية خيرية بضاحية مسكيت في مساعدة الأطفال والكبار من ذوي الاحتياجات العقلية الخاصة في تنقلهم بين أماكن أنشطتهم ومنازلهم. 5027605889001 3d7bc6ad-d573-4baf-b267-bcc7b88e29be 2eb72938-59df-4751-be55-67587b8eeec3 video ووجد آخر من عمل معهم في جمعية "لمسة إحسان" صعوبة بالغة في تصديق أن جونسون كان وراء قتل الشرطة في دالاس، وقال لقناة "أن بي سي" "هو ليس من نوع الأشخاص الذين يرتكبون تلك الأعمال، إنه ليس عنيفا، لا يمكن أن يكون هو". الوفاة في مساء السابع من يوليو/تموز 2016، انقلبت حياة ميكا جونسون رأسا على عقب، وصار اسمه على كل لسان، عندما استغل فرصة خروج مظاهرة بدالاس منددة بقتل الشرطة رجلين أسودين في كل من لويزيانا ومينيسوتا، وأطلق النار على رجال الشرطة فقتل خمسة وجرح آخرين. وبعد منتصف الليلة ذاتها، اشتبكت الشرطة مع جونسون داخل مرآب للسيارات وسط دالاس، حيث أخبر الشرطة أن "النهاية اقتربت" وأنه زرع قنابل، لكن سرعان ما انتهى النقاش معه حيث قُتل بعد أن فجرت الشرطة عبوة حملها روبوت صغير إلى حيث يوجد الرجل، وصرحت الشرطة بعدها بأنها اضطرت إلى اللجوء لهذا الحل تفاديا لسقوط ضحايا من الشرطة. وعقب الحادث، صرح مسؤولون أميركيون بأنه لا توجد مؤشرات على وجود صلة لأطراف دولية بواقعة إطلاق النار في دالاس. ومن بين قتلى رجال الشرطة برنت تومسون (43 عاما) الذي بدأ عمله في جهاز الشرطة عام 2009، وباتريك زاماريبا الذي نعاه أبوه على صفحته في تويتر قائلا "لا يجب أن يكون الأب هو من يدفن ابنه".