×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد يحفز لاعبيه .. وجراحة جديدة للمولد

صورة الخبر

مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم صرح كثيراً أن الوظائف المتاحة في الشركة "أي الخطوط" تصل لما يقارب عشرة آلاف وظيفة، وهي بين "طيارين، خدمات أرضية، مضيفين، مهندسي صيانة، وغيرها" وبما أن النمو مستمر في صناعية الطيران فهذا يعني استمرار الحاجة للكوادر المهنية "العالية" في هذا القطاع، إذاً ما هو العائق في التوظيف وإيجاد المهن والحرف بهذا القطاع؟ لا أعرف. فهل الشركة "أو مؤسسة" الخطوط السعودية لا زالت لا تدرب ولا تعلم ولا تستقطب؟ لا شك أن تبتعث وتدرب وتعلم ولكن لا توفر كل حاجتها فهي أعداد بآلاف وليس بالعشرات، إذاً من السبب؟ مخرجات التعليم؟ ماذا عن المؤسسة العامة للتدريب والتعليم الفني؟؟ ماذا قدمت للخطوط السعودية؟؟ الواضح أن الخطوط السعودية تعاني أشد المعاناة بعدم توفر الكوادر المهنية المطلوبة أو التي تطمح بها أو تتطلع لها، وهذا ما أوجد فجوة كبيرة في فرص العمل لدى الخطوط السعودية. ماذا عن القطاع الصحي؟ كفنيي أشعة أو أجهزة طبية؟ كم نسبة السعودة بها؟ هي الأدنى وقرأت أننا بحاجة لما لا يقل عن 100 ألف فني وممرض وأكثر في المستشفيات السعودية، هذه أمثلة ولم أحصر كل المهن والحرف لكي أقول كم نحتاج وكم هم من يحصلون على "تعليم وتدريب وتأهيل" صحيح لكي يقوموا بهذه الأعمال؟ هذا غير متوفر، واستمر ويستمر العجز الوظيفي الذي لا يجب أن يكون مصدره الحكومة فقط، فعلى الحكومة توفير "المال" وتستقطب متخصصين في التعليم والتدريب والتأهيل، سواء جامعات أو كليات أو معاهد، او محاضرين وخلافة لتعليم وتأهيل وتدريب الشباب والشابات ببلادنا. لا تنقصنا "العقول" ولا "الفكر" ولا "القدرات" ولا "الرغبة" ولا "الحماس" بل ينقصنا "التوظيف الصحيح" للقدرات لكي نستفيد منها، ويجب خلق توازن بين التوظيف والعائد المادي، مع التدريب والتأهيل والتطوير ولا تكون وظائف نمطية. إذا كانت الجامعات والتدريب المهني والفني لا يؤهل ولا يخرج ولا يعلم كفاءات سعودية، وبأعداد كافية إذاً ما هي استراتيجيتهم وخططهم تبنى على ماذا؟ ماهي الإضافة الحقيقة للاقتصاد الوطني والحد من البطالة واستغلال قدرات وطاقات أبناء هذا الوطن؟ الذين هم متحمسون للعمل والإنجاز والمساهمة يجب أن يكون هناك تنسيق وعمل مشترك بين المؤسسات والقطاع المحتاجة لتخصصات وأعمال خاصة، مع التعليم العالي يجب خلق استراتيجيات مشتركة كل يلبي حاجة الآخر فلا يعمل كل فريق منعزلاً ومنفصلاً عن الآخر، فهي في النهاية تصب في مصلحة هذا الوطن الذي نحب.