أكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن جميع محافظات منطقة مكة المكرمة شريكة في الإثراء الفكري والمعرفي للثقافة والتراث بما حباها الله من مقومات ضاربة في أعماق التاريخ والحضارة مما تنعكس إيجابًا على أصالتنا واعتزازنا بهويتنا السعودية التي أخذت في تعدي الحواجز من خلال حجز المكانة المرموقة بين حضارة الأمم والشعوب. وكشف في تصريح له عن اكتمال استعدادات مشاركة منطقة مكة المكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 29 التي بدأت منذ وقت مبكر، حيث تتركز أنشطة وفعاليات المنطقة في الموقع الرسمي لها في أرض المهرجان الذي يتربع على مساحة 10.000 متر مربع ويعد معلمًا بارزًا يتواءم مع مكانة مكة المكرمة الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية إلى جانب لفت أنظار الزائرين للطراز المعماري الذي تميّز به بيت مكة المكرمة وجدة والطائف من خلال محاكاة التاريخ والأصالة والتراث إلى جانب الإطلالة على الحياة الاجتماعية لما كان عليه الأجداد والآباء في الماضي والتنوع في الأنشطة ومزاولة مختلف الحرف والمهن التي تعد وسيلة من وسائل الحياة والمعيشة عبر الحقب الزمنية المختلفة. وأوضح الدكتور الخضيري أن مشاركة منطقة مكة المكرمة في هذا المحفل تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة لتقديم الواجهة الحضارية المميزة للمنطقة وإخراج «بيت مكة المكرمة وبيت جدة وبيت الطائف» بعناصره ومظهره الذي يعايش البيئة الأصلية التراثية وربط التكوين الثقافي المعاصر بالتاريخ التراثي القديم لحماية هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني وإبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها وإظهار الفخر والاعتزاز بملامح الإبداع الإنساني للمنطقة والتعريف بما قدمه ومثله ذلك التراث العريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة