×
محافظة المنطقة الشرقية

بتلكو تحتفل بالأطفال بنادي فخرو للوالدين

صورة الخبر

حين صدرت الكتب والتقارير الصحافية الغربية، التي تثبت بالوثائق الدامغة استخدام الجماعات المتطرفة في أفغانستان للمخدرات، إبّان الاحتلال السوفياتي، وفي فترة (طالبان)، استنكر الكثير من المسلمين ذلك، وعدُّوه فصلًا جديدًا في نظرية المؤامرة الصليبية على (البيضة)! ورغم معرفتهم أن بعض قادة (القاعدة) غادروا المملكة إلى أرض القتال هناك، بعد أن فصلوا من أعمالهم ـ العسكرية في الأغلب ـ لثبوت تورطهم في إدمان المخدرات؛ إلاّ أن السعوديين كانوا ـ بحسن نية ـ يستبشرون بتوبتهم، وأن الله تعالى سيبدل سيئاتهم حسنات! لكن المحرِّضين الأشاوس كانوا ـ بخبث طويةٍ حركيّة حزبية إخوانية ـ يسارعون لاحتضانهم، واحتضان غيرهم من (المفحِّطين) و(الدشير)، الذين يجدون في (الوعّاظ) منقذًا من الضلال، ولا يكتفون بالتوبة والاستغفار والاستقامة، بل يسعون ـ تحت سياط الندم ـ للتكفير عما سلف، وهل هناك ما يكفر عن كبائرهم الفادحة، ويريح ضمائرهم المعذبة، غير الشهادة في سبيل الله؟ فالشهيد ـ حسب ثقافة (التحريم والتجريم) الجاثمة علينا ـ هو الوحيد الذي يدخل الجنة بغير حساب! ويا لله ما أطولها حياة أن ينتظر حتى يرزقه الله الشهادة في معركة تقليدية، وهو يستطيع أن ينالها بضغطة زرٍ؛ ويجعل لموته معنى، بعد أن أفنى حياته بلا معنى! أما اليوم فلم يعد السعوديون يستغربون ورود عبارة (ولديه سابقة مخدرات، فصل من عمله العسكري بسببها)، في بيان وزارة الداخلية، عند الكشف عن هوية أحد (الدواعش)، كالذي فجر نفسه في (مأرز الإيمان)!! ولم يعد أحد يستغرب أن يستخدم نظام الملالي في إيران، وما يسمى (حزب الله) سلاح المخدرات في صناعة القنابل الموقوتة من أبناء المنطقة، من الطائفة السنية تحديدًا! ولكن الذي لم نستوعبه بعد هو أن النظام التعليمي لدينا هو البيئة الخصبة، لشجرة التطرّف التي ما تزال تطرح ثمارها الشيطانية من مراهقين لم تسجل ضدهم سابقة مخدرات! وقد قلنا كثيرًا مريرًا لمن يغالط الواقع وينافح عن مدارسنا: إن هذه البيئة ما زالت قائمة، منذ أسسها الوزير السلجوقي (نظام الملك) المتوفى سنة (1190م) ـ على محاربة العقل والرياضيات والعلوم الطبيعية، وانتهاج التبعية العمياء لوعّاظ الجهل والدروشة والنفاق! وما زالت تنتج جماجم لا تحتاج إلى مخدر؛ فهي فارغة تمامًا، يستطيع أي شيطان أن يحشوها بما يريد!!! نقلا عن مكة