احتفلت الطفلة الهندية "شيرايا ديراجي"، التي كانت تعاني من تعشيش أكثر من ألف نملة في طبلة أذنها، بنهاية مشكلتها الغامضة في نهاية المطاف. وكانت الطفلة شيرايا التي تعيش في مدينة ديزا غرب الهند، والبالغة من العمر 12 عاما، تعاني منذ أغسطس من العام الماضي، من حالة مرضية عجيبة استعصى على الأطباء تشخيصها وفهم كيفية القضاء على سيل النمل الخارج من أذنها بشكل يومي والذي يسبب لها آلاما شديدة. وفي وقت لاحق أصبحت الطفلة الهندية تعيش حياة طبيعية مرة أخرى بعد ان اختفت الحشرات في ظروف غامضة. وسعى الأطباء لاكتشاف علاج نهائي لمشكلة الطفلة دون جدوى خاصة وأن النتائج الطبية تظهر أن كل شيء طبيعي ولا يحصل أي ضرر لأذنيها. واكد والدا شيرايا أنها تعيش في بيئة صحية وظروف جيدة وأن ابنتهما كانت تعاني منذ أغسطس الماضي من آلام شديدة وشعور بالحكة في الأذن، هذا فضلا عن سوء حالتها النفسية. وقالت شيرايا إن "النمل كان يخرج من أذني دون سابق إنذار، سواء كنت في المدرسة أو ألعب مع أصدقائي، فقد جعل النمل حياتي صعبة، حتى أن أصدقائي كانوا يخافون من رؤية النمل يخرج من أذني"، وتابعت قائلة "لكن الآن كل شيء على ما يرام وارتحت كثيرا فبإمكاني الآن الاستمتاع بالعطلة مع الأصدقاء". ووجد الأطباء النمل، من خلال التصوير بالمنظار الطبي، مستوطنا في طبلة أذن الفتاة الصغيرة مكونا عشا في إحدى قنوات الأذن حتى ان نملا ميتا كان في أذنها. ووضعت الفتاة تحت المراقبة في أحد مستشفيات مدينة أحمد آباد الهندية، نظرا إلى عدم قدرة الأطباء على فهم سبب وصول النمل إلى أذنيها. وقالت كبيرة الأطباء المشرفين على حالتها والتي تعمل في أحد مستشفيات ولاية غوجارات جواهر تالسانيا البالغة من العمر 58 عاما والمتخصصة في علاج أمراض الأذن والأنف والحنجرة إن "الحالة صعبة للغاية ولم يمر علي مثلها في حياتي المهنية ولا في تاريخ الطب الحديث". ولم تستطع المطهرات الطبية والأدوية التي استخدمتها الفتاة منذ اكتشاف حالتها في أغسطس 2015، معالجة التدفق المستمر للنمل الذي سبب لها آلاما حادة ويومية. ورغم نجاح الأطباء في إزالة حوالى ألف نملة من أذنيها، فقد عجزوا عن إيقاف تكاثر البويضات التي تفقس وتنمو بشكل سريع دون التمكن من رؤية هذه البويضات حتى بواسطة كاميرا تصوير عالية الدقة. ووصفت الطبيبة تالسانيا الحالة بالقول "لا أعتقد أن النمل يفقس داخل أذن الطفلة ولم أرصد ملكة نمل داخل أذنيها، إنها حالة محيرة للغاية"، وأضافت أن الفتاة "تتعرض للسعات نمل كبير الحجم ما يشعرها بآلام حادة، لكن الغريب هو عدم حدوث ضرر داخل أذنيها!"، خصوصا أن التقارير تشير إلى أن الحالة طبيعية جدا وأن لا وجود لأي خلل في طبلة الأذن".