تزايدت عبارة "ممنوع الوقوف"، أو "الموقف خاص بالعملاء" عند المحال والأسواق، وتحديداً تلك التي تكون مواقعها أمام الطرق العامة أو على الشوارع الرئيسة المكتضة بالمركبات؛ مما يتسبب في سلوكيات خاطئة، مثل الوقوف الخاطئ خلف السيارات التي تقف بشكل صحيح؛ نتيجة عدم وجود مواقف تكفي لمرتادي تلك المحال، حيث أنّ البعض من المخالفين يتعمد ويقف بشكل ممنوع أو يأخذ موقفاً يكفي لأكثر من سيارة! وينتج عن الوقوف الخاطئ الكثير من السلبيات، منها تعطيل حركة السير في الطرقات، وازدحام المداخل والمخارج المؤدية إلى الطرق الرئيسة، وفوضى في اصطفاف السيارات على الرصيف؛ لدرجة صعود البعض منها فوق الأرصفة. وقوف خاطئ وقال "نهار الرويس" انّ المحال التي يقف أمامها العملاء هي أساساً غير مهيأة للوقوف إلاّ لعدد محدود من السيارات، وهذا راجع إلى طريقة تصميم العمائر التجارية منذ بداية تنفيذ المشروع، وعدم كفاية الارتداد المقر من البلدية على الطريق؛ مما تسبب في ازدحام كبير، وتحديداً أمام المطاعم ومحال "السوبر ماركت"، إذ يلجأ العميل إلى الوقوف غير النظامي حتى ينتهي من شراء ما يريد، ولا يكلف نفسه الوقوف على بُعد أمتار من المحل؛ ليقف بشكل صحيح. مواقف خاصة وأوضح "صالح المهوس" أنّ بعض الطرق تحتوي على أكثر من عمائر تجارية مكتظة بالمحال والأسواق؛ مما يتسبب في زحام كبير، وعدم وجود مواقف كافية للعملاء، مبيّناً أنّه لو كان هناك القليل من التنظيم والتخطيط بشكل مناسب لتغيّر الوضع، من خلال إجبار أصحاب المحال على توفير مواقف للعملاء والحرص على اختيار المكان المناسب لفتح فروعهم، مشيراً إلى أنّ بعض السائقين يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية ما يحدث من فوضى أمام المحال التجارية، حيث أنّهم يأتون ويركنون سياراتهم خلف الواقفين بشكل صحيح؛ مما يتسبب في إغلاق الطريق وازدحامه، وتضرر سالكيه. واضاف أنّ مستوى الوعي ضعيف نسبياً في استخدام المواقف أمام المحال، ولو أنّ السائق استثمر وقوفه قبل المتجر الذي يريده ومشى على الأقدام لكان أفضل له من حيث الزحمة، فالمشي مسافة (200م) تقريباً أو أقل على الأقدام يفيده وقد يقيه من الحوادث. سحب المركبة وشدد "مساعد ماضي" -صاحب محل- على أنّ المواقف التي تأتي أمام المحال هي مخصصة فقط للعملاء؛ مما يشكّل عليهم ضغطاً، مبيّناً أنّ المحال توفر مواقف خاصة للعملاء، لكن المشكلة أنّ هناك من يهمل ولا يتقيّد بالنظام، ويتعمد الوقوف الخاطئ؛ مما يسبب الازدحام وقد يؤدي ذلك إلى الحوادث المرورية التي تعطل الطرق وتعرقل حركة السير، مثمناً دور الجهات الأمنية التي تبذل جهدها للحد من هذه الممارسة الخاطئة، من خلال وضع عقوبات للمخالفين، سواءً بتحرير "قسائم" أو سحب المركبات المصطفة على جانب الطريق، مستدركاً: "مع كل هذه العقوبات نجد أنّ الممارسة تزداد بشكل ملحوظ، والحل يكمن في عدد من الجهات، وليس عمل جهة واحدة، حيث أنّ تكاتف الجميع ينتج عنه القضاء على هذه الممارسة الخاطئة التي يستخدمها الكثير من الأشخاص، ولا يعلمون مدى تأثيرها من خلال الزحام وتصادم المركبات، أو انتشار الفوضى داخل الطرق العامة والرئيسة". تشديد العقوبة وبيّن "عمر القحطاني" أنّ الجميع يعاني من الوقوف الخاطئ عند المحال الكبيرة، خصوصاً التي تكون على الطرق الرئيسة، حيث لا توجد مواقف كافية للعملاء، معتبراً أنّ طريقة التصميم هي السبب بالدرجة الأولى، حيث لو تم تصميم المواقف بشكل يساعد العملاء على الوقوف الصحيح؛ لأصبح بإمكانهم قضاء حوائجهم بشكل ميسر من دون قلق أو عجلة، متمنياً وجود توعية وتثقيف عند الأفراد، والتشديد عليهم بعدم الوقوف خلف المركبات وتأخير أصحابها، مطالباً بالتشديد أيضاً على من يخالفون أو يقفون بشكل خاطئ أمام المحال ومعاقبتهم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم. تنظيم وتخطيط ولفت "متعب الرشيدي" إلى أنّ المواقف بشكل عام أمام المحال أو التي تقابل بعض الجهات الحكومية الأخرى غير منظمة بشكل يتيح للعميل أو المراجع الوقوف بشكل صحيح، معتبراً أنّ الفوضى الحاصلة هي نتاج التخطيط المسبق، من خلال عدم النجاح في تقدير عدد المواقف المطلوبة قبل إنشاء الموقع أو افتتاح الفرع، مشدداً على أنّ للوعي تأثيره في زيادة حجم المشكلة المتكررة، إذ أنّ هناك من يأخذ موقف يكفي أكثر من سيارة، موضحاً أنّه على الرغم من توعد المرور للمخالفين إلاّ أنّهم تجرأوا على ارتكاب المخالفات، مبيّناً أنّه لو طبق النظام فعلياً لما كانت لديهم الجرأة على ذلك! غياب التوعية وقلّل "عطا الله العنزي" -حارس أمن- من التوعية عند البعض، مشيراً إلى أنهم يمارسون السلوكيات الخاطئة ويتعمدون فعلها، ولا ندري ما السبب الذي يدفع البعض لفعل مثل هذه المخالفات، والتي قد يترتب عليها تصادم أو احتكاك السيارات؛ بسبب موقف خاطئ أو موقف غير خاص به. ونوّه "ناصر البديل" بأنّ دور البلدية مهم في توزيع وتخطيط المواقف، بحيث يكون قبل إنشاء المشروع تحديد المواقف بعملية نسبية، تتيح لأصحاب المحال وجود مواقف تتسع للعملاء، مشيراً إلى أنّه من غير المعقول أن يكون مطعماً يأتي له العديد من العملاء أمامه فقط أربعة مواقف! معتبراً أنّ تخطيط المواقف أمام بعض المحال غير منطقي ولا يتوافق مع عدد الزوار، مشدداً على أهمية وضع المواقف التي تخدم العملاء بمختلف فئاتهم، خصوصاً في الأيام والمواسم التي يكثر تردد الناس فيها على المحال والأسواق.