عدن – الوكالات: استعادت القوات الحكومية اليمنية أمس السيطرة على قاعدة عسكرية في عدن بعد ان هاجمت المبنى الذي تحصن فيه مسلحون يرجح انهم جهاديون، كما أكد قائد القاعدة. وقال العميد ناصر السريع قائد معسكر الصولبان مقر قوات الأمن الخاصة ان «قوات الامن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها الجهاديين الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك». وقتل على الاقل 16 شخصا بينهم عشرة جنود خلال هجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا القاعدة وفي المعارك التي تلت ذلك. وأضاف السريع ان قوات التحالف العسكري العربي التي تنشط في اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة، من دون ان يذكر اي حصيلة للخسائر البشرية. ولم يقدم تفاصيل عن مصير الجنود الذين كانوا في المبنى الرئيسي للقاعدة التي سيطر عليها فترة وجيزة نحو عشرين من المهاجمين. وأكدت مصادر أمنية مقتل 10 جنود على الاقل وستة من المهاجمين الذين تمكن بعضهم من الفرار. وحلقت طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي للتحالف فوق القاعدة التي تعرضت لقصف بقذائف الهاون وفقا لمصادر عسكرية وشهود. وقالت مصادر عسكرية ان اشتباكات بقاذفات الصواريخ والاسلحة الخفيفة اندلعت حول المبنى الذي يضم مكتب قيادة القاعدة العسكرية. وهذه القاعدة الكبيرة مجاورة لمطار عدن الدولي. وكان المهاجمون الذين يرتدون بزات عسكرية نجحوا في دخول القاعدة التي هاجموها بسيارتين مفخختين، قبل ان يستولوا على المبنى الرئيسي فيها. وقد فجروا سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة ما فتح الطريق لآلية ثانية اقتحمت القاعدة وانفجرت في داخلها. وصرح مصدر في أجهزة الأمن ان عشرة عسكريين على الأقل قتلوا في الهجوم. وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن مقتل سبعة عسكريين في صفوف القوات الحكومية. وذكر شهود ان تعزيزات عسكرية نقلت إلى القاعدة الواقعة في حي خور مكسر الذي تطوقه قوات الأمن. وأضافوا ان المدخلين الشمالي والشرقي لعدن اللذين يؤديان إلى خور مكسر اغلقا امام حركة السير.