تباين أداء أسواق أوراق مالية وبورصات خليجية وعالمية اختارتها شركة الشال القارية ضمن تقريرها الشهري الذي تعده عادة حول هذه الأسواق، تباين أداؤها لشهر يونيو الفائت، فمن أصل 14 سوقاً، حقق 8 أسواق أداءً موجباً -6 أسواق في شهر مايو-، بينما حققت الأسواق الستة الأخرى أداءً سالباً. ويقول التقرير إن الأداء الموجب كان قوياً لمعظم أسواق العينة في بداية الشهر مع سواد توقعات رجحت بقوة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ولكن الأداء تعرض لتقلبات حادة بعد أن فاجأ المواطن البريطاني تلك الأسواق بتصويته لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بتاريخ 23 يونيو. ورغم ذلك، ارتقى سوقان إضافيان إلى المنطقة الموجبة، أي حققا مكاسب مقارنة بنهاية العام الفائت، ليصبح عدد الأسواق في المنطقة الموجبة 6 أسواق بدلاً من 4 أسواق في نهاية شهر مايو. وكان أكبر الرابحين في شهر يونيو كان سوق أبوظبي الذي أضاف مكاسب بنحو 5.8% في شهر واحد ليرتقي من المركز السادس في ترتيب الأداء مع نهاية شهر مايو، إلى المركز الثالث في ترتيب الأفضل أداء، وسبقه في المركز الأول سوق مسقط، وفي الترتيب الثاني سوق دبي، ليحتل ثلاث أسواق من إقليم الخليج المراكز الثلاثة الأولى الأفضل أداء منذ بداية العام الجاري ضمن أسواق العينة. وكان ثاني أكبر الرابحين خلال شهر يونيو كان السوق البريطاني الذي أضاف مكاسب في شهر واحد بحدود 4.4% نقلته من المنطقة السالبة في نهاية شهر مايو، إلى الموجبة، وأصبح رابعاً في ترتيب الأفضل أداء منذ بداية العام، وثالث الأفضل أداء في شهر يونيو كان السوق القطري، بمكاسب بنحو 3.6%، ولم تكن كافية، إذ ظل بخسائر بنحو -5.2% منذ بداية العام. وكان أكبر الخاسرين في شهر يونيو، السوق الياباني بخسائر في شهر واحد بلغت نحو -9.6%، هوت به إلى قاع الأداء السالب منذ بداية العام بخسائر في نصف سنة بلغت نحو -18.2%، وقد أضره كثيراً ارتفاع سعر صرف الين بعد الهبوط الحاد للإسترليني بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهبوط سعر صرف اليورو. وكان ثالث ورابع أكبر الخاسرين قطبا الاتحاد الأوروبي، فرنسا بخسائر بنحو -6% في شهر واحد، وألمانيا بخسائر بنحو -5.7%، وأصبحا من الأسواق الأكثر خسائر منذ بداية العام، وبالترتيب الثاني عشر بخسائر -9.9% للسوق الألماني، والحادي عشر للسوق الفرنسي بخسائر بحدود -8.6%، ولازال السوق الصيني ثاني أكبر الخاسرين منذ بداية العام بفقدان نحو -17.2% من قيمته. وأضاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عاملاً إضافياً من عوامل عدم الاستقرار أو ارتفاع مستوى المخاطر وصعوبة التنبؤ بمستقبل الأداء، لذلك ازدادت احتمالات تذبذب أداء الأسواق وفقاً لتطورات أدوات المعالجة. فمن جانب، سيكون لتداعيات خروج بريطانيا على بريطانيا نفسها وعلى أوروبا وجهود معالجتهما آثار آنية على أداء الأسواق، ومعظمها سلبي، بينما أصبح مستبعداً، حتى بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، البدء برفع أسعار الفائدة، وأثره على الأسواق إيجابي. وبناء عليه، نتوقع استمرار حالة التذبذب الحاد لأداء الأسواق في شهر يوليو، وربما مع ميل للأسواق الخاسرة كثيراً بسبب الهلع، لبعض التعديل، لتكون الحصيلة لصالح ميل للأداء الإيجابي ضمن أداء مختلط أسوة بأداء شهري مايو ويونيو.