بث ناشطون على الإنترنت، مقطع فيديو يظهر طفلا يعاني من الجوع والأمراض الناتجة عنه، في الغوطة الشرقية المحاصرة بمحافظة ريف دمشق بسوريا، ووالده يوجه مناشدة للعالم والمسلمين. ويظهر بالفيديو طفلا عمره عشرة سنوات -حسب ما قال والده- تظهر عليه آثار الجوع، فنحل جسده، ورق عظمه، وجف جسده، وتظهر عليه آثار المعاناة النفسية المرافقة للجوع من بكاء وتذمر لنقص الطعام، ووجه والد الطفل مناشدته للعالم وتساءل عن ذنب طفله كي يواجه هذا المصير فقال "أنا إرهابي ولكن هل هذا الطفل إرهابي أيضا؟". في سياق متصل وزعت اليوم الدفعة الخامسة من المساعدات الغذائية على سكان مخيم اليرموك في شارع راما أول المخيم بالترافق مع خروج أول مجموعة من الطلاب خارج المخيم وذلك عملا بالاتفاق بين المعارضة والنظام السوري بجنيف مؤخرا. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 330 شخصا قتلوا أمس السبت ، بينهم 132 مدنيا جراء القصف والغارات الجوية التي طالت مناطق متفرقة في أنحاء سوريا. حيث قصفت مروحيات النظام السوري بالبراميل المتفجرة مناطق في حي طريق الباب وقرب الهيئة الشرعية ومنطقة كرم الطحان والمدينة الصناعية بحلب مما أسفر عن 10 أشخاص بينهم سيدتان وطفل، كما جدد الطيران الحربي السوري قصفه مناطق في بلدة الحصن والزراة بالترافق مع قص مدفعي من قبل القوات النظامية على المنطقة. كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في منطقة خربة النعيمات بريف القصير مما اسفر عن مقتل 5 من عناصر الجيش الحر واصابة 7 أخرين. يذكر أن حرب الحصار التي يشنها النظام السوري على الغوطة الشرقية دخلت شهرها التاسع على التوالي، وتجاوزت ضحاياه المئة بسبب نقص الموارد الطبية والمواد الغذائية.