في كل يوم تطالعنا الأبحاث العلمية باكتشاف جديد يقولون فيه: إنها المرة الأولى التي يعلم البشر بهذه الحقيقة العلمية، ولكن الذي يتدبر كتاب الله تعالى يلاحظ أنه قد سبق العلماء لهذه الحقائق بأربعة عشر قرناً. ومن الحقائق المهمة في القرن الحادي والعشرين اكتشاف وجود كميات ضخمة من الماء قد اختزنت لملايين السنين في طبقات الأرض، هذه المياه نزلت على شكل أمطار وتسربت عبر مسامات الصخور حتى احتُجزت في طبقات صخرية تمنع تسرب المياه وبقيت محافظة على شكلها لملايين السنين. ويعجب العلماء من الطريقة التي تم بها تصميم هذه الصخور، فكيف تحتجز الماء وتمنعه من الهروب إلى باطن الأرض، وكيف يبقى الماء لملايين السنين ضمن هذه الصخور دون أن يتبخر أو يفسُد أو يتفاعل مع المواد المحيطة به؟ هذه الحقيقة كشفها القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر: 22]. فسبحان الله!;