×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير حرب العراق: صدام حسين لم يشكل تهديدا “وشيكا” على بريطانيا

صورة الخبر

بعد سنوات من الجهود الحثيثة لحماية طبقة الأوزون، بدأ ثقب الأوزون الموجود فوق القطب الجنوبي في التعافي والالتئام. سجلت إحدى الدراسات الحديثة ارتفاعاً في مستوى الأوزون في المنطقة المتجمدة، ما يدل على أن الاتفاق الذي وُقِّع قبل ثلاثة عقود، للحد من استخدام المواد المسؤولة عن تآكل طبقة الأوزون، يؤتي ثماره الإيجابية. ويصاحب ازدياد مستوى الأوزون، بطء معدل تآكل الأوزون في الستراتوسفير وهي الطبقة الثانية في الغلاف الجوي للأرض. يتكون غاز الأوزون من 3 جزيئات من الأكسجين، وعلى الرغم من الضرر الذي قد يسببه هذا الغاز لصحتنا على الأرض، إلا أن وجوده في الطبقة العليا من الغلاف الجوي يحمينا عن طريق امتصاصه للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس. إن غاب الأوزون، فسيعني هذا تعرض سطح الأرض لمستويات خطرة من الأشعة فوق البنفسجية UV-B والتي من شأنها تدمير الحمض النووي، مسببة العديد من الطفرات المؤدية للسرطان. مع نهاية القرن العشرين، اِكتُشف تآكل الأوزون جراء استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون، المحظورة حالياً، والتي تتفاعل مع الأوزون. ودخلت اتفاقية مونتريال بشأن المواد التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون حيز التنفيذ العام 1989، وهي الاتفاقية العالمية التي عملت على حماية طبقة الأوزون عبر التخلص التدريجي من مركبات الكلوروفلوروكربون. لذا يلقى مدى التئام الأوزون جراء هذه الاتفاقية والجهود المصاحبة لها، اهتماماً ضخماً من قِبل العلماء وصناع السياسة على حدٍ سواء. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة التي سجلتها الأبحاث السابقة لتعافي ثقب الستراتوسفير الموجود فوق القطب الجنوبي منذ توقيع الاتفاقية، إلا أن هذه الإشارات تعلقت في الغالب بانخفاض معدل تآكل الأوزون وثبات مستوى تآكله. بينما أشارت أبحاث أقل إلى ازدياد الأوزون في المناطق القطبية، إلا أنه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 بلغ ثقب القطب الجنوبي حجماً قياسياً، وهو ما شكل نتائج متضاربة. تدرس سوزان سولومون، أستاذة كيمياء الغلاف الجوي وعلوم المناخ بمعهد ماساشوستس للعلوم والتكنولوجيا، وزملاؤها منحنيات وتوجهات القطب الجنوبي منذ العام 2000، باستخدام مزيج من قياسات الأوزون المباشرة والنماذج الحسابية. وتوصلوا إلى العديد من الإشارات المتوافقة التي تشير لتعافي الطبقة الموجودة فوق القطب الجنوبي، خاصة في شهر سبتمبر/أيلول 2016 حين وجدوا زيادات موسمية معتادة في حجم أعمدة الأوزون. كما قيّم الباحثون التغيرات التي تعرض لها الأوزون بسبب العوامل الجوية مثل الثورات البركانية. وأضافوا أيضاً أنه منذ 2005، أدت الثورات البركانية إلى تأخر تعافي الأوزون، كما ساهمت في التغيرات السنوية لفقدان الأوزون في السنوات الأخيرة. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .