هل ما زلت مستيقظاً؟... عندما تصل رسائل من هذا النوع بعد منتصف الليل، من عنوان بريد إلكتروني لا يعرفه الكثيرون إلى متلقيي الرسائل المنهكين، فإن ذلك يعني لهم شيئاً واحداً: أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يخلد للنوم بعد. الغريب أن هذه الرسائل، والتي تُكتب على هاتف مُؤمن من طراز «بلاك بيري» كما تقول صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، لا تتمحور دائماً حول السياسة فحسب، فبعضها قد يكون عبارة عن تهكم على من هي مُرسلةٌ إليه، لأن الفريق الرياضي الذي يشجعه خسر في منافسة ما. وأحياناً ما يظل أوباما ساهراً حتى ساعة متأخرة من الليل، فقط لصياغة تصريحاتٍ من المنتظر أن يدلي بها في الصباح، كما حدث مؤخراً، حينما قضى ثلاث ساعات كاملة، لإعداد رده على تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب، بشأن الهجوم الأخير الذي وقع في مدينة أورلاندو. اللافت، أن أوباما يصف نفسه بأنه «شخصٌ ليلي»، ويرى أن الساعات الطويلة التي يقضيها في العمل وحيداً خلال الليل، لا تقل أهمية عن ذاك الوقت الذي يقضيه في مكتبه البيضاوي خلال النهار. فبرنامج أوباما اليومي، عندما يكون في البيت الأبيض، يتمثل عادةً في تناول العشاء في السادسة والنصف مساءً، بحسب «نيويورك تايمز»، وبعدها يتجه إلى غرفة تقع في الطابق الثاني من المقر الرئاسي الأميركي، تُعرف باسم «غرفة المعاهدة»، وفي هذه الغرفة التي تمثل مكتبه الخاص هناك، يقضي أوباما ما يتراوح بين أربع إلى خمس ساعات كل ليلة، وحيداً على الأغلب. وفي تلك الفترة، يعكف الرئيس الأميركي على صياغة خطاباته، وقراءة أكداس من الملخصات، التي يتسلمها فريق السكرتارية العامل معه في الثامنة مساءً يومياً. بجانب ذلك، يطالع الرجل 10 رسائل يختارها له موظفوه من تلك التي يبعثها له مواطنوه. ... المزيد