×
محافظة المدينة المنورة

عام / سمو ولي العهد يصل المدينة المنورة

صورة الخبر

محمد حامد (دبي) «هزمنا العقدة».. عنوان اتفقت عليه الصحف الألمانية في رصدها لفوز منتخبها على نظيره الإيطالي بركلات الترجيح 6-5، بعد انتهاء المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما، والتأهل إلى نصف نهائي «يورو 2016»، وعلى الرغم من أن المعسكر الإيطالي لا يعترف بأن العقدة قد انتهت باعتبار أن المباراة انتهت بالتعادل، فإن التأهل كان ألمانياً في نهاية المطاف بعد 18 ركلة ترجيح، أحرز الألمان منها 6 وأخفقوا في 3، بينما سجل الطليان 5 وأخفقوا في 4 ركلات. وبالعودة إلى تفاصيل العقدة التي تغنى الألمان بالخلاص منها، فإن الإحصائيات تشير إلى أن ألمانيا لم تتمكن من الفوز على إيطاليا في أي مباراة رسمية منذ ما يقرب من 93 عاماً، فقد بلغ عدد المباريات بينهما قبل المباراة الأخيرة 8 مواجهات، 4 منها انتهت بفوز «الآزوري» الإيطالي، و4 كانت نهايتها التعادل، الأمر الذي يبرر الاحتفالية الألمانية، والإصرار الإيطالي على أن العقدة لا زالت باقية، خاصة أن المباراة انتهت بالتعادل في وقتها الأصلي، وكذلك الإضافي. وعلى صعيد تاريخ ركلات الترجيح، فالألمان هم أسياد لعبة المعاناة، حيث لم يتعرضوا لأي خسارة بركلات الترجيح منذ 40 عاماً، وتحديداً منذ عام 1976، ومنذ هذا الوقت نجح «المانشافت» في حسم 6 مواجهات مهمة في كأس العالم وبطولة أمم أوروبا بركلات الترجيح، حيث لا يقتصر التفوق الألماني على تسديد الركلات فحسب، بل يملكون حراساً يتمتعون بقدرات خاصة في التصدي لها، ويكفي أن أحد أفضل الحراس في تاريخ ألمانيا، وهو أوليفر كان غرد عقب المباراة قائلاً: «عفواً إيطاليا.. ركلات الترجيح لعبتنا». صحيفة «سوديتش زيتونج» الألمانية عنونت «أسقطنا العقدة» وعلى خطاها قالت صحيفة «فرانكفورتر زيتونج»: هزمنا العقدة الإيطالية بعد 18 ركلة ترجيحية، وتابعت: «تاريخ المواجهات الألمانية الإيطالية حافل بالدراما، ولكن دراما موقعة بوردو لم يسبق لها مثيل، فقد تمكن «المانشافت» من قهر العقدة والتفوق على الطليان بعد ماراثون ركلات الترجيح التي بلغ عددها 18 ركلة». أما بيلد فقد عنونت: نعم نعم نعم.. تخلصنا من لعنة الطليان، في حين قالت دي فيلت: إنه فضل جديد في تاريخ الكرة الألمانية والإيطالية، وأضافت: وأخيراً ألمانيا تفوز على إيطاليا، إنها اللعنة التي ظلت تطاردنا لعقود عدة، الآن يمكننا أن نبدأ فصلاً جديداً في تاريخ المواجهات بين ألمانيا وإيطاليا، وهي مباريات يشهد التاريخ أنها دائماً ما تكون دراماتيكية. على الجانب الآخر، امتزج الحزن مع الشعور بالفخر لدى الطليان، وهو ما عكسته تصريحات الجميع بداية من أنتونيو كونتي نهاية باللاعبين، والأهم من ذلك أن الصحافة الإيطالية أظهرت مشاعر الرضا تجاه منتخبها، فقد عنونت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»: ارفعوا رؤوسكم، وأضافت: هذه المرة الفوز كان من نصيب الطليان، ولكن بعد 18 ركلة ترجيح، فقد نجحت إيطاليا التي لا تقهر في إجبار أبطال العالم على اللجوء لركلات الموت المفاجئ. ... المزيد