«عزيزي العميل ثوبك جاهز»، العبارة الأكثر تداولا على الأجهزة النقالة هذه الأيام ،إذ أدخل العديد من محلات الخياطة خدمة رسائل الجوال كميزة جديدة مع طغيان التقنية بهدف التخفيف على الزبائن من تكبد السؤال عن موعد انتهاء حياكة ثوب العيد. يرى سعيد اليحيى (صاحب محل) أن المحلات كغيرها من الأنشطة الاقتصادية تتحرك وفق معطيات السوق وتحاول مواكبة التطور، فخدمة رسائل الجوال دخلت في الكثير من التعاملات التجارية منذ سنوات، كما أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي شكل عنصرا أساسيا في سهولة الوصول إلى الزبائن والتواصل معهم، ولذلك الحصول على المعلومات المتعلقة بموعد انتهاء خياطة الثياب لم يعد صعبا. ويضيف اليحيى أن زمن الاتصالات الهاتفية للاستفسار عن موعد الانتهاء من تفصيل الثياب انتهى دون رجعة، مضيفا أن التواصل بات يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن العملاء ليسوا مضطرين للحضور إلى المحلات للحصول على المعلومات المتعلقة بالموعد النهائي لاستلام الثياب. على ذات النسق يقول يوسف العبدالكريم (صاحب محل) إن محلات عديدة تحرص مع اللحظات الأولى لاستلام الطلب على تذكير الزبائن بعدم تكبد العناء والاستفسار عن موعد الانتهاء. مضيفا أن المحلات تهتم كثيرا بالزبائن بالتواصل السريع، إذ تمثل رسائل الجوالات الوسيلة الأسرع والأكثر ضمانة في الوصول للعملاء، كما أن أجهزة الجوال باتت متوافرة لدى الجميع وبالتالي فإن التواصل يكون من خلال التقنية الحديثة. ويضيف العبدالكريم أن خدمة الرسائل ليست مقتصرة على شهر رمضان بل أصبحت من الخدمات الاعتيادية والأساسية للعديد من محلات الخياطة، فضلا عن أن الفترة الزمنية التي تتطلبها عملية الانتهاء من الثياب خلال شهر رمضان لا تقل عن ثلاثة أسابيع في الغالب، فيما لا تتجاوز المدة الزمنية طيلة العام أكثر من أسبوع واحد، وينفي العبدالكريم بذلك حدوث ارتفاع في السعر خلال موسم العيد بسبب زيادة الطلب.