صحيح أن منتخب ألمانيا نجح أخيراً في فك العقدة الإيطالية من خلال الفوز على منتخبها في الدور ربع النهائي من «يورو 2016» لكرة القدم والتي تختتم الأحد 10 يوليو الجاري، بيد أن ذلك جاء بـ «عملية قيصرية» استلزمت تقدماً بهدف لمسعود أوزيل وتعادلاً من توقيع ليوناردو بونوتشي من ركلة جزاء، وتمديداً لشوطين إضافيين وفقرة طويلة من ركلات الترجيح التي خطفت الأنفاس. ولا شك في أن الأسماء الكبيرة في صفوف منتخب ألمانيا تخاذلت في «الترجيحية» إذ اضاع توماس مولر وأوزيل وباستيان شفاينشتايغر ركلاتهم، بيد أن المفاجأة تمثلت في نجاح لاعبين من أمثال ماتس هوميلز وجيروم بواتينغ ويوناس هيكتور في التسجيل تحت الضغط لكن الأفضل على هذا الصعيد يبقى جوشوا كيميتش (الصورة) ابن الـ 20 سنة والذي بزغ نجمه بالصدفة منتصف الموسم الماضي مع بايرن ميونيخ وجرى إشراكه في «يورو 2016» بما يشبه المفاجأة. كيميتش نجح في التسجيل من ركلة الترجيح على الرغم من انه كان يواجه الحارس العملاق جانلويجي بوفون وكان يدرك تماماً بأن اضاعة ركلته تعني خروج المانيا من البطولة وتأهل «الآزوري». خرجت إيطاليا وانتهت حقبة المدرب أنتونيو كونتي الذي سيتوجه الى انكلترا لقيادة تشلسي. يتوجب على الطليان بعد «يورو 2016» العمل على انتاج فريق أقوى جاهز لخوض تصفيات مونديال 2018. اما الألمان فهم يدركون بأنهم على بعد مباراتين فقط من الجمع ما بين المجد العالمي (مونديال 2014) والمجد الأوروبي، فهل يُكتب لهم النجاح في مهمتهم؟