قالت وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة، أنها أنهت كافة استعداداتها لاستقبال المساعدات الإنسانية التي تحملها السفينة التركية "ليدي ليلى". وتوقعت الوزارة في بيان، وصول المساعدات إلى القطاع غداً الإثنين عبر معبر كرم أبو سالم. وأفادت أنها ستستلم المساعدات، من منظمة الهلال الأحمر التركي، على أن تقوم بتوزيعها بشكلٍ عاجل عبر القوائم المعتمدة لدى الوزارة للفئات المحتاجة. من جانبه، قال مصدرٌ مسؤول في هيئة المعابر بغزة (حكومية وتتبع السلطة الفلسطينية في رام الله)، إنه من المقرر أن تصل أولى شاحنات سفينة المساعدات التركية إلى القطاع يوم غدٍ الاثنين. وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن "كافة الترتيبات والتجهيزات الفنية جاهزة لاستقبال "المساعدات". وتابع: "هناك شاحنات ستتولى نقل البضائع والمساعدات، إلى مخازن تشرف عليها منظمة الهلال الأحمر التركي". وأكد أن وفداً تركيا، اطلع مساء أمس السبت على آلية نقل البضائع إلى غزة من خلال معبر "كرم أبو سالم"، الذي يعد المعبر التجاري الوحيد الذي تسمح السلطات الإسرائيلية بإدخال البضائع للقطاع من خلاله. "ليدي ليلى" في إسرائيل ووصلت السفينة "ليدي ليلى"، التي تحمل على متنها مساعدات إنسانية، ميناء أشدود الإسرائيلي، عصر اليوم الأحد، تمهيدًا لنقلها إلى قطاع غزة. وانطلقت السفينة من ميناء مدينة مرسين التركية (جنوب)، أمس الأول الجمعة، محملة بـ 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، متوجهةً إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، تمهيدًا لنقلها إلى قطاع غزة، في إطار اتفاق تركي إسرائيلي تم توقيعه مؤخرًا لتطبيع العلاقات بينهما. وتشمل المساعدات، التي جُمعت بواسطة منظمة الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، 13 ألف و775 طرد غذائي، و5 آلاف طن طحين، 3 أطنان سكر، وطنّين من الرز، و500 طن زيت عباد الشمس، و100 ألف قطعة ملابس، و20 ألف حذاء، و13.1 ألف لعبة أطفال، 500 ألف عبوة حفاظات أطفال. نتيجة للاتفاق الإسرائيلي-التركي وأُعلن الإثنين الماضي، عن توصل الطرفين الإسرائيلي والتركي، إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم إنه تمت تلبية جميع شروط بلاده، مشيرًا إلى أنه سيتم تعيين سفراء بين البلدين، بعد المصادقة على التفاهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، والبرلمان التركي. ووفقًا لما أعلنه يلدريم، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار، تعويضات لعائلات شهداء سفينة "مافي مرمرة" (وقعت أحداثها عام 2010)، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء. وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، من ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت. ومنذ أن فازت حركة حماس، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا برياً وبحرياً على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/حزيران 2007. ووفقًا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش.