أوضح توم ويسلون، الزميل في مركز الشرق الأوسط الجديد وهو جزء من منظمة "هنري جاكسون" البريطانية للأبحاث وخبير بشؤون الشرق الأوسط، لشبكة CNN، بعض الأسباب التي يُرجح أنها دفعت تنظيم "داعش" لاستهداف مطار أتاتورك، في مدينة إسطنبول بتركيا، بهجوم انتحاري خلف 43 قتيلا وتسبب في إصابة مئات آخرين. إذ قال ويسلون: "الحقيقة هي أنه كان أيضا هدفا عالميا، إذ كان مطارا دوليا، كانوا يعلمون أن بإمكانهم ضرب غربيين هناك.. ونعلم أن في بداية مايو/ آيار الماضي، دعا داعش إلى هجمات ضد الغرب خلال شهر رمضان.. ربما لا يستطيع الوصول إلى الغرب بسهولة.. ولذلك البديل هو مهاجمة الغربيين الذين يدخلون المنطقة في مكان مثل تركيا." اقرأ.. "داعش" يدعو لتكثيف الهجمات على الغرب خلال رمضان ويتوعد "بالنصر على المدى الطويل" وأضاف ويلسون أنه يتوقع أن "داعش لن يعلن مسؤوليته عن الهجوم.. إن التنظيم نفذ حتى الآن ما يقرب من سبعة هجمات على تركيا منذ يناير/ كانون الثاني عام 2015، ولكنه لا يتبنى مسؤوليتهم على عكس الجماعات الكردية، ولذلك نعتقد أن داعش هو المسؤول عن الهجوم." وأكد ويلسون أن "الهجوم استهدف المواطنين الغربيين، إذ يعتبر التنظيم استهدافهم بمثابة جائزة ثمينة." وتابع خبير شؤون الشرق الأوسط أن "داعش" لا يعد الحكومة التركية "إسلامية" وفقا لمعاييره، مستطردا: "تشكل تركيا مشكلة له، إذ هي متحالفة مع الغرب والناتو، ولكن في نفس الوقت، بين فترة 2011 و2014، كانت الحدود التركية هي منفذ داعش الوحيد لتهريب الأشخاص إلى جبهات حربه الأمامية وتهريب النفط، وحقيقة أن أنقرة بدأت باتخاذ إجراءات صارمة لتأمين حدودها، يُصعب الوضع على التنظيم، لذلك من الطبيعي أن ينتقموا من الأتراك خاصة والغربيين عامة." أيضا.. بعد إشارة يلدريم لـ"داعش".. مسؤولون أمريكيون: هجوم مطار أتاتورك يحمل بصمات التنظيم ويُشار إلى أن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم حتى الآن، رغم ترجيح عدد من الخبراء في المخابرات الأمريكية، ورئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تورط التنظيم في العملية. قد يهمك.. مسؤول تركي لـCNN: منفذو هجوم مطار أتاتورك جاءوا من الرقة بسوريا وقيادة "داعش" متورطة بالعملية ويُذكر أن مسؤولا تركيا رفيع المستوى قال لشبكة CNN، الخميس، إن هناك "أدلة قوية" تُشير إلى أن الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا هجوم مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول جاءوا من عاصمة تنظيم "داعش" المزعومة، الرقة في سوريا، وأن قيادة التنظيم شاركت في تنظيم العملية.