اتهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان فيسبوك بالتورط في تحريض الفلسطينيين على تنفيذ العمليات ضد الإسرائيليين، مؤكدا أن يدي الرئيس التنفيذي للشبكة مارك زوكربيرغ ملطخة بدماء بعض القتلى الذين قضوا جراء الهجمات. وأضاف وزير الأمن الداخلي أنه ليس معقولا أن تربح هذه الشبكة المليارات، وفي الوقت ذاته تتيح المجال للمحرضين على عمليات القتل وداعميهم، ولا تتحمل قسطا من المسؤولية في ما ينشر على صفحاتها. من جانبها، أوضحت شبكة فيسبوك في ردها على الوزير الإسرائيلي أنها تعمل مع جميع دول العالم -بما فيها إسرائيل- في كيفية الاستخدام الآمن لفيسبوك، ولا مكان في الشبكة للدعوة إلى العنف والتهديد والإرهاب، لأنه لدينا قواعد ومعايير واضحة تساعد مستخدمي الشبكة في معرفة المسموح والمحظور، وهناك حوار مستمر مع الحكومة الإسرائيلية حول هذه المواضيع. وفي السياق ذاته،ذكر مراسل صحيفة "هآرتس" يهوناتان ليس أن أردان اتهم فيسبوك بعدم التبليغ عن المنشورات التي تحرض على العمليات الفلسطينية، زاعما أن منفذ عملية الطعن الأخيرة في الخليل كتب على صفحته في فيسبوك كلاما حول هذه الهجمات قبل أيام فقط من تنفيذ عمليته. وأوضح الوزير أن الجيل الفلسطيني الصاعد من الفلسطينيين بات يدير كل نقاشاته حول التحريض ضد إسرائيل عبر فيسبوك، وفي النهاية يذهب بعضهم لتنفيذ عملياته من خلال التحريض والدعم الذي يتلقاه عبر هذه المنصة. 4931408691001 c2b84e13-1afa-41d1-a33d-eef08333e4b2 a2bbb5b9-8b3b-4cfe-8ed5-647ed3d608e5 video جرائم إلكترونية وكان أردان أعلن مع وزيرة القضاء الإسرائيلية أنهما سيبذلان جهودهما لسن قانون في الكنيست لمحاربة التحريض على شبكة فيسبوك، بما فيها المنشورات التي تمس أمن الدولة. واجتمع الوزيران الأسبوع الماضي مع مسؤولين كبار في فيسبوك، وتباحثا في المسائل التي تقلق إسرائيل حول استخدامات الشبكة لمنع عمليات الفلسطينيين ضد الإسرائيليين. وزعم الوزيران أن هناك علاقة مباشرة بين اندلاع الموجة الأخيرة من العمليات الفلسطينية وبين التحريض عليها عبر منصة فيسبوك. بينما أشار عضوالكنيست عن حزب المعسكر الصهيوني أريئيل مرغليت أن فيسبوك تحول إلى جبهة قتالية جديدة، حيث بات منفذو العمليات الفلسطينية يحظون بآلاف الإعجابات والمشاركات، وهنا يبدأ التحضير للهجمة التالية. وأضاف أن كل ذلك يعني أن "تهديد السايبر لم يعد مقتصرا على هجمات القراصنة التي يقومون بها بدعم من دول كبرى، بل يتعلق بما يقوم به نشطاء عاديون على صفحات فيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يتطلب إجراء تغيير في طبيعة السياسة المتبعة تجاه هذه الشبكات". في حيننقل موقع "ويللا" عن وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية أنه سيطالب الحكومة الإسرائيلية باتخاذ قرار بمنع استخدام فيسبوك والإنترنت في جميع أنحاء مدينة الخليل، كجهد إحباطي استباقي، بزعم أن فيسبوك مليء بالتحريض على تنفيذ الهجمات الفلسطينية الأخيرة.