بعد أن لامس المجتمع السعودي تخفيضات بعض السلع المنتشرة في الأسواق المحلية أخيرا ليعتقد بأن السوق قد تجاوبت مع هبوط الأسعار العالمية بسبب انخفاض النفط وما نتج عنه من انخفاض في مواد كل السلع، إلا أن هذه الانخفاض في السوق ما هو إلا تنافس بين الشركات لتصريف البضائع الموجودة في المستودعات، وذلك بحسب تصريح رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك الدكتور سليمان السحيباني. وكان العديد من المستهلكين قد شعروا بوجود انخفاض في السوق المحلية، على أبرز المنتجات بما فيها المواد الغذائية وغيرها من السلع الاستهلاكية، متوقعين ذلك الهبوط جاء نتيجة لانخفاض الأسعار العالمية بسبب تراجع أسعار النفط خلال الفترة الماضية بشكل كبير، ما انعكس على تراجع أسعار السلع العالمية. انخفاض مؤقت كشف السحيباني لـ"الوطن" عن وجود تنافس ملحوظ بين الشركات في الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بالسلع الغذائية التي وصلت نسبة انخفاض أسعارها إلى 65%، ولكن هذه الأسعار عادت مجددا إلى الارتفاع كون ما يحدث في السوق مجرد تخفيضات تنافسية "مؤقتة"، مبينا أن أسعار السلع المحلية لم تتجاوب حتى وقتنا الراهن مع هبوط الأسعار العالمي. وقال الدكتور سليمان السحيباني، إن التجار دخلوا في تنافس قوي خلال الفترة الماضية من أجل تصريف كل بضائعهم المتراكمة في المستودعات، وهذا ما جعل الأسعار تشهد انخفاضا كبيرا أخيرا، وبات من الضروري أن تستجيب السوق المحلية للانخفاض العالمي، منوها أن السوق تتجاوب بشكل سريع مع ارتفاع الأسعار بعكس ما يحدث حاليا. وفرة المعروض يذكر أن وزارة التجارة والاستثمار قد أكدت في وقت سابق أن أسواق السعودية تشهد وفرة في المعروض من السلع والمواد الغذائية والتموينية واستقرارا في أسعارها، مشيرا إلى اتجاه أسعار بعض المواد للانخفاض بنسبة 26% مثل "الأرز- الحليب المجفف - السكر- الأجبان - الزيوت النباتية - الدجاج المجمد - واللحوم المجمدة والمبردة المستوردة"، وذلك من خلال مقارنة أسعار الجملة لتلك المواد في يناير 2016، مع يناير 2015. ولفتت إلى أن تعدد النوعيات والعلامات التجارية من كل سلعة واختلاف مصادرها وازدياد المنافسة بين المستوردين والمحلات التجارية، وما شهدته الأسواق المحلية من وفرة في المنتجات الزراعية المحلية بفضل عدم تأثرها بالعوامل الجوية أسهم في زيادة الإنتاج وانخفاض الأسعار بشكل ملحوظ.