وسط واحدة من أكثر المناخات جفافا في العالم تزدهر بلدة وسط واحة من أشجار النخيل والأشجار المورقة حول بحيرة هادئة يقال إن لها خصائص علاجية. ويطلق على البلدة الساحرة هواكاتشينا، ويمكن العثور عليها ليس فقط على قوائم المغامرين، ولكن أيضا في صحراء قاحلة في بيرو. يمكن للزوار زيارة هذه المستوطنة السوريالية التي لا يزيد عدد سكانها الدائمين عن 96 شخصاً والتي تستمد بقاءها من أعمال تجارية صغيرة تتمثل في خدمات السياحة والضيافة وعلى موردها الرئيسي المكون من الرمال. وقد تبدو هذه البلدة والواحة بعيدة بداخل الصحراء وذات جو صحراوي حار، ولكن في الحقيقة هي تبعد قرابة ساعة واحدة عن ساحل المحيط الهادي، ولذلك تتمتع بجو طبيعي جميل، بجانب الهدوء وسط الصحراء الذي جذب إليها الرحلات السياحية من مختلف البلاد. وقد تشكلت البحيرة بشكل طبيعي لكن هناك أسطورة تقول بأن أميرة شابة كانت تستحم عندما خرج عليها صياد ففرت تاركة وراءها بركة من الماء . ويقال أن عباءتها كونت هذه الكثبان الرملية من حول البحيرة. ويكسب سكان البلدة المنحدرين من شعب الانكا لقمة عيشهم من استضافة الزائرين الراغبين في ممارسة رياضة التزحلق على الرمال ومشاهدة غروب الشمس وهي تكسو الأفق بشعاع ذهبي. هواكاتشينا في حضن الرمال هواكاتشينا في الليل.. هدوء وسط بحر من الرمال هواية التزلج على رمال هواكاتشينا عنصر جذب للباحثين عن المغامرة