أوصت دراسة بحثية حديثة بضرورة توفير مستلزمات الإنتاج العضوية، بالإضافة إلى التوسع في إنتاج الحشرات التي تتغذى على الآفات التي تصيب النباتات وتوزيعها على المزارعين. وبينت الدراسة التي أجراها الدكتور سفر القحطاني من جامعة الملك سعود، وحملت عنوان «دراسة الآثار المتوقعة لتطبيق الزراعة العضوية والمكافحة البيولوجية المتكاملة في الزراعة»، أنه عند تطبيق الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية المتكاملة، يمكن تقليل استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية، ما يؤثر إيجابا على الإنتاج وتكلفة الإنتاجية وسعر المنتج وإجمالي وصافي العائد للمزارعين. واستهدفت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التعرف على الآثار المتوقعة لتطبيق الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية المتكاملة في المملكة، حيث تم أثناء الدراسة إنتاج سماد عضوي عالي الجودة وذي قيمة غذائية للنبات وخال من السموم النباتية، يمكن إنتاجه على نطاق تجاري باستخدام المخلفات الزراعية. واعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على التحليل الاقتصادي الكمي والتجارب المتعلقة بإنتاج الكمبوست (السماد البلد الصناعي) والمكافحة الحيوية لمحاصيل التمور والطماطم والزيتون. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن جملة كمية المخلفات الزراعية بلغت 6.7 مليون طن لمتوسط الأعوام 2004 و2006 و2008م، يمكن تحويلها إلى سماد الكمبوست في المتوسط يمثل 6.1 في المئة من احتياجات المملكة من الأسمدة العضوية التي تبلغ 110 ملايين طن في السنة. وأشارت الدراسة إلى أنه من خلال تجربة المكافحة الحيوية تبين أن إطلاق يرقات الأعداء الحيوية (1000 طفيل/ شجرة) أدى إلى خفض نسبة الإصابة بفراشة التمر الصغرى (الحميرة) إلى 14.3 في المئة مقارنة بالشاهد 100 في المئة، أما في محصول الطماطم فتبين أن إطلاق الطفيل البيضي مرتين يخفض نسبة إصابة ثمار الطماطم للحد الأدنى، كما تبين أيضا أن إضافة السماد العضوي المكون من (مخلفات زراعية + 40 في المئة سماد غنم) أدى إلى تحسن الصفات الطبيعية والكيميائية للتمور والطماطم والنسبة المئوية للزيت في الزيتون. أما السماد العضوي المكون من مخلفات النخيل والزيتون والذرة +10 في المئة ذبل أغنام أدى إلى تحسن الصفات الطبيعية والكيميائية للزيتون.