كثير منا لا يعلم ما هو دور الخدمة الاجتماعية في المستشفيات، ولا يعرف من هو الأخصائي الاجتماعي، لسبب بسيط وهو أن دور الخدمة الاجتماعية همش نهائيا في المستشفيات رغم حاجتنا إليه. للأخصائي الاجتماعي دور إيجابي كبير في المستشفيات، حيث إنه شريك مع الأطباء في مساعدة ومساندة المرضى في البحث عن الشفاء، فمن أهم الأعمال التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي القيام بجولات تفقدية على أقسام التنويم والعيادات الخارجية واستضافة المرضى للتعرف على أوضاعهم الاجتماعية والنفسية وعمل تقارير سرية للأطباء عن هذا الجانب ليتم عمل خطة علاجية معينة تتناسب مع أحوالهم، ومن الأمور التي تقع على عاتق الأخصائي الاجتماعي الوقوف مع المرضى المعنفين وبالعادة هم من الأطفال، هنا يظهر دور الأخصائي الاجتماعي وقدرته على مساعدة هذه الشريحة ومعالجتها نفسيا لتعود للمجتمع بشكل إيجابي، وهناك أدوار توعوية يقدمها الأخصائي الاجتماعي للمريض ليساعده على إدراك مشاكله الصحية وتشخيص حالته وما هي الخطط العلاجية التي يحتاجها المريض، وكيفية تقديم الخدمات الإرشادية، خاصة لذوي الأمراض الخطيرة، وحتى الفعاليات الترفيهية التي تنتشل المرضى من حالتهم السيئة تقدمها دور الخدمة الاجتماعية. كذلك زوار المستشفى يحتاجون أيضا إلى جرعات توعوية، كالمحاضرات والندوات عن أضرار المخدرات، أو كيفية التعامل مع مرض السكري، أو طرق الإقلاع عن التدخين، كلها تحت مظلة دور الخدمة الاجتماعية الواجب على وزارة الصحة أن تعيد تواجد دور الخدمة الاجتماعية في المستشفيات لتساعد الأطباء في علاج المرضى وتثقيفهم.