حذر باحث في صناعة المدن الترفيهية، من غياب المدن الترفيهية المخصصة لتنمية قدرات ومهارات الأطفال لما لذلك الغياب من تأثير على كيفية تفريغ الطاقة عند الصغار، وأكد م. طفيل اليوسف الباحث في صناعة المدن الترفيهية وعضو هيئة التدريس المنتدب من جامعة الدمام لـ»الرياض»، ان هناك زيادة مضطردة في اعداد مرتادي المدن الترفيهية مع انطلاقة الإجازة الصيفية على مستوى المملكة وتحديدا المنطقة الشرقية، مما يرفع معه حدة المطالبة بصيانة تلك المدن الترفيهية تلافيا للحوادث لا سمح الله. واوضح أن غياب أماكن الترفيه للأطفال له عواقب نفسية وتربوية في المستقبل، وقال ينقصنا بالمنطقة الشرقية تحديدا بحاضرة الدمام مشروع ترفيهي متكامل يقدم الأنشطة التي تنمي مواهب وتصقل مهارات الأطفال وقدراتهم ويتناسب مع عقلية الطفل ويركز ويراعي موضوع الأمن والسلامة للطفل والمقاييس العالمية التي ينبغي توفرها بأي مدينة ترفيهية كما هو المعمول به في بعض الدول المتقدمة، فالمنطقة الشرقية من مدة تفوق العقد من الزمان واكثر تقريبا تكاد تخلوا من مدينة ترفيهية (مفتوحة) متكاملة حديثة الألعاب والتصميم تحتوي على برنامج متكامل يعمل على تطوير جيل المستقبل، وهذا ما تفتقده أماكن الترفيه (المفتوحة) الموجودة لدينا بالمملكة. وعن اشتراطات السلامة الواجب توفرها في مدن الترفيهية الخاصة بالأطفال للحد من الحوادث شدد على أنه يجب التركيز على إجراءات الأمن والسلامة وكذلك الصيانة، فعند البدء بتخطيط مدينة ترفيهية يجب مراعاة المداخل والمخارج الرئيسية وعمل خطة مهيأة للطوارئ وتصميمها وفقاً للمواصفات العالمية ومراعاة المسافات الآمنة بين كل لعبة وأخرى، كما يجب اخضاع جميع الالعاب للفحص والمعاينة المستمرة وعدم تجاهل العمر الافتراضي للألعاب، ووجود سجل يدون فيه جميع تفاصيل التفاصيل الخاصة بـ «اللعبة منذ تاريخ دخولها للمدينة الترفيهية»، وتدريب العاملين على طرق التشغيل السليمة والصحيحة وإيجادهم للغتين الانجليزية او العربية، وتكليف أكثر من مشرف على السلامة الوقائية والتشغيلية داخل المدينة الترفيهية، كما ان الطاقة الاستيعابية للمدن الترفيهية وتحديداً للألعاب يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار كذلك الالتزام بالفئة العمرية، وأيضاً يجب التأكد من تثبيت آلات ومعدات الألعاب في القواعد الخراسانية والمعدنية وأنه لا يوجد بها تشققات وتصدعات لما لها أثر خطير. وللحد من خطورة الحوادث بالمدن الترفيهية يجب على ادارة المدينة الترفيهية استمرار التفتيش المجدول والمفاجئ من الجهات الرقابية وذات العلاقة بمدن الألعاب والترفيه ومراعاة توفر اللوحات الارشادية ووضع الملصقات على كل آله يبين طريقة التشغيل الصحيحة ووسائل السلامة الوقائية، كما يتطلب مراعاة مستوى الإضاءة والتهوية داخل المدن الترفيهية، وضرورة المحافظة على زيوت آلات ومعدات الألعاب وتشحيمها ومرونتها، كما يجب تخصيص مشرفين للتعامل مع المواقف الطارئة والتعامل مع سلوكيات المستخدمين.