كشف رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في آخر بدعة له، خطة القضاء على الفقر في 200 يوم، حيث أطلق حملة السرعة، لدفع عجلة الاقتصاد المتعثر بفعل العقوبات الدولية. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن معركة الـ 200 يوم التي أطلقها جونغ أون، لتعزيز الإنتاج، تشكل جزءاً من خطة خمسية لتنمية اقتصاد كوريا الشمالية المتراخي، في حملة سرعة، هي الثانية التي يدعو إليها هذا العام، وقد دامت الأولى 70 يوماً، وانتهت قبيل انعقاد مؤتمر الحزب في مايو الماضي. وأظهرت بعض الصور القليلة التي تم التقاطها، حقيقة حشد العمال بموجب هذه الحملة، وحضهم قسراً على تلبية أهداف الحملة. ويفترض بعمال مصنع وونسان، البالغ عددهم 220، الاجتهاد في أعمال الحياكة والخياطة واللصق لإنتاج 700 زوج من الأحذية في اليوم. ولا يقوم المصنع بتصدير أي من المنتجات، التي أشار المسؤولون إلى أنها مصنوعة من مواد محلية، وبآلات كورية شمالية تماماً، وذلك تماشياً مع فلسفة الحكومة القائمة على الاكتفاء الذاتي. وأكد مسؤولو المصنع، أنهم لم يلجؤوا إلى استقدام المزيد من الأيدي العاملة لتعزيز الإنتاج، وأنهم لا يحتاجون للذهاب باتجاه تقديم مكافآت مالية أو تهديدات بالصرف من العمل. ويحصل عمال المصنع على الاحتياجات الأساسية من الحكومة، لكن قد يتلقون علاوات شهرية، إذا باع المصنع من الأحذية ما يتعدى الهدف المرسوم حكومياً. ويدخل عامل ضغط الزملاء بقوة في قوانين اللعبة. وأشار المدير تشانغ، إلى أنه في حال كان العامل لا يحقق المستوى المطلوب، فإنه يلتحق بشريك في العمل أكثر إنتاجيةً. وقال إنه لا أحد يرغب بتصنيفه على أنه خامل، لأنه، ونظراً لموقع المجموعة الخطر، لا يريد أن ينتهي الأمر بالمصنع إلى اعتباره مشكلة في قطاع الصناعة ككل. إلا أن المدير لم يعلق على ما يمكن أن يحصل للعامل أبعد من النبذ الاجتماعي. وأكد كانغ جون جين، وهو مجند سابق يبلغ من العمر 28 عاماً، يعمل في لصق نعال الأحذية في مصنع وونسان، أنه يكدّ في العمل يومياً لثماني ساعات، حيث يحضر من الثامنة صباحاً حتى الظهر، ومن الساعة الثانية بعد الظهر إلى السادسة مساءً.