أعلن الجيش السوري أمس الجمعة مقتل طيار كانت سقطت طائرته في وقت سابق في منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف دمشق، واتهم فصيل جيش الإسلام بقتله، وفق ما نقل الاعلام الرسمي. وجاء في بيان للجيش السوري نقلته وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن المجموعات الارهابية المسلحة ترتكب جريمة نكراء تمثلت بقتل الطيار البطل الشهيد المقدم نورس حسن الذي هبط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها ارهابيو ما يسمى جيش الاسلام بعد تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية. وأضاف البيان أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها ارهابيو ما يسمى جيش الاسلام لن تمر دون حساب عسير، مؤكدًا أن الجيش السوري مستمر في ضرب الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار الى ربوع الوطن. وكان جيش الإسلام، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، أعلن على تويتر اسر الطيار بعد إسقاط طائرته في منطقة القلمون الشرقي. إلا أنه ما لبث ان اتهم في وقت لاحق جبهة النصرة بقتل الطيار. وقال جيش الاسلام في بيان فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا باسقاط طائرته بعد ان تعهدوا بتسليمه لنا. وطالب جيش الاسلام بتسليم جثة الطيار له. ونشر المتحدث باسم جيش الاسلام اسلام علوش على تويتر صورة الطيار وقد ظهر انه اصيب في رأسه. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان الطيار قفز بمظلته فوق بلدة جيرود (66 كيلومترا شمال شرق) والتي تتواجد فيها فصائل مقاتلة عدة. وهذه ليست المرة الاولى التي تسقط فيها طائرة حربية سورية ان كان بسبب عطل فني او نتيجة اسقاطها من قبل الفصائل المقاتلة. وكانت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، اسقطت في 6 أبريل طائرة حربية في شمال البلاد. جاء ذلك فيما قتل 16 مدنيا على الاقل أمس في قصف جوي لقوات النظام السوري استهدف مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان. ووثق المرصد السوري في البداية مقتل 11 مدنيا على الاقل، بينهم اطفال، في غارات نفذتها طائرات حربية لقوات النظام على حي طريق الباب في الجزء الشرقي الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. وأفاد في وقت لاحق عن مقتل خمسة مدنيين آخرين في قصف جوي لقوات النظام على حي الشيخ سعيد. وقال مراسل في الاحياء الشرقية إن القصف الجوي على طريق الباب استهدف سوقًا شعبيًا للمواد الغذائية عادة ما يكون مكتظا بالمواطنين، مشيرًا الى ان المدينة شهدت هدوءًا طوال النهار قبل قصف طريق الباب. وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك بين الاحياء الشرقية والاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وتستهدف قوات النظام بالغارات والصواريخ والبراميل المتفجرة الاحياء الشرقية فيما تطلق الفصائل المقاتلة عشرات القذائف على الاحياء الغربية. المصدر: عواصم - وكالات