في هجوم على حافلات تقل كوادر حديثة التخرج في الضواحي الغربية لكابول، قتل مفجران انتحاريان من حركة طالبان 27 من شرطة أفغانستان وأصابا 40 آخرين أمس. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي، إن أحد منفذي الهجوم كان يستقل سيارة، فيما كان الآخر يمشي على قدميه. واستهدف الانفجاران المتزامنان قافلة تضم ضباط شرطة مبتدئين، أثناء عودتهم من إقليم وارداك، وسط البلاد، في منطقة كومباني الشعبية غرب كابول، التي تعتبر مركزاً للمواصلات العامة. وفي مكان الانفجار، قال قائد شرطة كابول عبدالرحمن رحيمي، إنها هجمات انتحارية أصابت حافلة واحدة فقط. لكن مصوراً من وكالة «فرانس برس» شاهد في المكان ثلاث حافلات دمرت في التفجير. وأعلنت طالبان في «تغريدة» لها على «تويتر» تحت اسم «ذبيح الله 13» أن التفجير أصاب حافلة تنقل «27 ضابطاً». وأضاف أن «الهجوم الاستشهادي استهدف حافلتين لمجندين في الشرطة، وقتل وجرح كثيرون». ونشرت قوات كبيرة من الشرطة وأرسلت سيارات إسعاف حول الموقع. ووقع الهجوم بعد عشرة أيام من هجوم على حافلة تقل حراس أمن نيباليين يعملون في السفارة الكندية بكابول أوقع 14 قتيلاً. وفي أبريل الماضي قتل 64 شخصاً في هجوم لـ»طالبان» على منشأة أمنية في كابول في أكثر التفجيرات دموية منذ 2011.