انتقد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف اليوم (الخميس)، سياسات إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشدة، وذلك في تقريره الشهري أمام مجلس الأمن. وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» عن أن التقرير تضمن أيضاً نقداً لما وصفه «التحريض» على العنف من جانب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وقالت المصادر إن التقرير يأتي قبل يوم واحد من صدور بيان عن «اللجنة الرباعية الدولية» سيتضمن المواقف والانتقادات نفسها للطرفين. وأوضحت أن ملادينوف عمد إلى «إظهار السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ليس فقط تلك المتعلقة بالاستيطان، بل أيضا بسلب أراضي الفلسطينيين لاستخدامها حصرياً لمصلحة إسرائيل، ومنع أي تنمية في المناطق المصنفة (ج)، وفقا لاتفاق أوسلو، واضفاء صفة قانونية على البؤر الاستيطانية، غير الشرعية وفقاً للقانون الدولي، وسياسة هدم المنازل» والتي يعتبرها القانون الدولي كلها جرائم حرب. وأضافت أن ملادينوف أشار إلى «العنف والتحريض» من الطرفين، خصوصاً الفلسطيني، وشدد على ضرورة أن يتخذ الفلسطينيون «مواقف فاعلة» ضده. وأوضحت أن ملادينوف أكد «الحاجة الى توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وانهاء الانقسام». وكشفت المصادر ذاتها عن أن تقرير ملادينوف تضمن «عشر توصيات» أهمها «وقف التوسع الاستيطاني وسلب الأراضي، وإنهاء سياسة منع التنمية في المناطق (ج)، وتنفيذ الاتفاقات السابقة الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. ورحب ملادينوف بـ «المبادرة الفرنسية» للسلام في الشرق الأوسط، وبـ «بيان (أفكار) الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي» لاستئناف عملية السلام. ولفتت المصادر إلى أن اللجنة الرباعية ستدعو في تقريرها الذي سيصدر الجمعة، الجهات المعنية كافة، وخصوصاً الفلسطينيين وإسرائيل، إلى «تنفيذ التوصيات العشر وإيجاد المناخ والبيئة الملائمين لاستئناف المحادثات» بين الطرفين.