×
محافظة المنطقة الشرقية

سائقو التاكسي ضيوف فندق فاخر في دبي

صورة الخبر

إستهلك الانسان غالبية الثروات على الأرض ودمرها، ويعيش حالياً على 5 في المئة فقط من مساحتها الشاسعة. ومع الزيادة المستمرة في عدد البشر الذي تجاوز سبعة بلايين، بدأ البحث عن حياة جديدة في الفضاء والبحار والمحيطات في اطار رحلات استكشافية وعملية. وفي إطار النشاطات في شهر رمضان، استضاف مجلس ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، محاضرات علمية شملت مجال الفضاء والبحار والمحيطات. وكان المجلس على موعد مع مدير الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) تشارلز بولدن الذي ألقى محاضرة بعنوان «عالمية ناسا ورحلة الإنسان إلى المريخ»، وأتبعها باستضافة رئيس اتحاد استكشاف المحيطات الدكتور روبرت بالارد الذي تحدث عن أهمية البحار لمستقبل البشرية. وأكد بولدن أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي ما ينعكس بالفائدة على المجتمع ويدعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ويحفز الاقتصاد. وقال: «اقتربنا الآن من مرحلة إرسال البشر إلى المريخ أكثر من أي وقت مضى، وتجري التحضيرات لهذه الرحلة بالتزامن مع تطوير الأنظمة البشرية والآلية الجديدة. وتشغّل ناسا حالياً بعثات فضائية آلية في كوكب المريخ، إضافة إلى بناء نظام إطلاق الصاروخ الفضائي والمركبة الفضائية البشرية «أوريون» للبعثات الفضائية البشرية في المستقبل». وتحدّث الأميركي بالارد، مكتشف سفينة «تايتانيك» عام 1984، عن اكتشاف كثير من كنوز هذه المحيطات. والأهم من ذلك أنه يعمل مع فريق علمي كبير مسلح بتقنيات ومعدات حديثة لاستشكاف المزيد عن عالم البحار والمحيطات ووضعها في خدمة الانسان. ويذهب الى أن الانسان يتجه نحو زراعة البحار والسكن فيها بعدما تمكن العلماء من تصميم منزل بحري بتقنيات عالية. وأخذ بالارد المستمعين إلى رحلة مشوقة خلال محاضرته التي رافقها بث حي عن أعمال فريقه العلمي في أعماق المحيطات، أكد فيها أن أعماق البحار تمثل أضخم متحف على الأرض، وتضمّ أكثر من مليوني سفينة غارقة توثّق للتاريخ البشري منذ الأزمان الغابرة. والأهم من ذلك كله أن المحيطات تعدّ أضخم مستودع للحياة وتضم أعداداً هائلة من الكائنات التي لم تكتشف بعد، وهي مفيدة للبشرية ليس من الناحية الجمالية فقط بل من حيث قدرتها على تحسين صحة الإنسان. وقال: «لحسن الحظ، تعلمنا الآن الزراعة والري في البحر وبدأنا التوجه إلى عرض المحيطات للاستفادة من المساحة الأضخم على كوكبنا للمحافظة على استدامة الحياة في البحر وكذلك لزيادة أعداد الكائنات البحرية أيضاً. وفي المستقبل ستبدأ المزارع الظهور على سطح البحار».