أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي دخولها سباق خلاقة ديفيد كاميرون لرئاسة الحكومة البريطانية. وتعرف الوزيرة بـ"مارغريت تاتشر الجديدة" لاعتمادها الكثير من الحزم في التصدي لمرتكبي الجنح ومواجهة الهجرة السرية والمتشددين. أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز" الخميس ترشحها لخلافة ديفيد كاميرون في منصب رئيس الحكومة، واعدة بجمع البريطانيين. وتعهد كاميرون الاستقالة بعد تصويت الناخبين مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو الجاري. وسيعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في التاسع من سبتمبر بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 ألفا، للاختيار بين مرشحين يعينهما نواب الحزب. وكتبت تيريزا ماي "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، يحتاج بلدنا إلى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولإجراء مفاوضات حول أفضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي". وأعلنت ماي أيضا أنها تريد تطبيق "برنامج جذري من الإصلاحات الاجتماعية" لجعل بريطانيا "بلدا في خدمة الجميع". وأضافت "يجب أن يتذكر البعض أن الحكومة ليست لهوا، إنها مسألة جدية لها عواقب حقيقية على حياة الناس"، مستهدفة بذلك وبدون أن تسميه، رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون زعيم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان كاميرون عين تيريزا ماي (59 عاما) وزيرة للداخلية في 2010 عند انتخابه رئيسا للوزراء، وبقيت في هذا المنصب بعد إعادة انتخاب كاميرون في 2015. وماي من المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي، لكنها اختارت في بداية العام الجاري الوقوف إلى جانب كاميرون والدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد، ودافعت في الوقت نفسه عن الحد من الهجرة، وهو موضوع محوري لدى مؤيدي الخروج من الاتحاد. ودفعت هذه المواقف التصالحية صحيفة "صنداي تايمز" إلى وصفها بأنها "الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد الأجنحة المتناحرة داخل حزب" المحافظين. ;