عاقبت محكمة الجنايات في دبي، صباح اليوم، موظفة من جنسية دولة خليجية بالسجن 10 سنوات، لتعذيبها خادمتها بالاعتداء عليها بالضرب باستخدام عصا خيزران وسلك كهربائي، وعضها في أنحاء متفرقة من جسدها، والإهمال في علاج الإصابات الناتجة عن ذلك، ما نتج عنه وفاتها. وقالت النيابة العامة في أوراق الدعوى إن المتهمة البالغة من العمر 35 عاماً لم تكن تقصد من تلك الاعتداءات قتل المجني عليها، غير أن تقرير الطب الشرعي الخاص بفحص جثة الخادمة المرفق بالأوراق، أكد أن الجروح والكدمات الموجودة على جثة المجني عليها تُبين أنها حدثت نتيجة الاعتداء المتكرر الذي يمكن أن يكون لأشهر، مشيراً إلى أن كل إصابة من تلك الإصابات تعد بحد ذاتها سطحية ولا يمكن أن تُحدث الوفاة، إلا أن اجتماع تلك الإصابات وعلى مدار فترة زمنية كان من شأنه تفاقم حالة المجني عليها وحدوث مضاعفات أودت بحياتها. وقال أحد جيران المتهمة في إفادته بالتحقيقات، إنه دأب على سماع أصوات الاعتداء على المجني عليها أثناء خدمتها بمقر سكن المتهمة، وإنه في يوم الواقعة سمع صوت استغاثة وأنين صادرين عن تلك الشقة وصوت المتهمة كان مرتفعاً، وإنه في تاريخ سابق شاهد المجني عليها وهي في حالة حزن شديد أمام الباب الخارجي لكنه لم يستوضح الأمر. وقالت خادمة في التحقيقات، إنها كانت تعمل مع المجني عليها في خدمة المتهمة، حيث كانت الأخيرة باستمرار تعتدي على المجني عليها بالضرب بأيديها وباستخدام عصا خيزران وسلك كهربائي. وذكرت الخادمة، أنه قبل الواقعة أرسلتها المتهمة إلى خدمة شقيقتها وخلال تلك الفترة بقيت على اتصال مع المجني عليها، وكانت تقول لها إن المتهمة مازالت تكرر اعتداءاتها عليها. وبينت الخادمة، أنه بعد ذلك علمت شقيقة المتهمة بأنها تتصل بالمجني عليها، فسحبت منها هاتفها النقال وبعدها بمدة علمت بوفاة المجني عليها. وكشفت التحقيقات، أنه بالاستفسار من المتهمة عن الواقعة، أقرت بأنها كانت تعتدي على الخادمة بالضرب بواسطة عصا.