×
محافظة المنطقة الشرقية

أهل القرى تغيّروا مع الإعلام الجديد..!

صورة الخبر

صحيفة قبس - أحمد مصطفى:فتحت وزارة الشؤون الاجتماعية خطوط هواتفها لمدارس البنين والبنات لاستقبال أي اشتباه بوجود حالة تعرضت لعنف منزلي بين الطلاب أو الطالبات، وذلك بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم، في خطوة تهدف لتقليص ومعالجة حالات العنف المنزلي التي يتعرض لها الأطفال في السعودية . وتعرف المملكة في السنوات الأخيرة حالات عنف منزلي تعرض لها أطفال، أدت إلى وفاة طفلين في جدة قبل عامين، وهو ما دفع بوزارة الشؤون الاجتماعية لمحاولة إيقاف حالات العنف المتزايد على الأطفال عن طريق متابعة الحالات التي يظهر عليها آثار العنف أثناء الدوام المدرسي. وقال عبدالله آل طاوي، مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، وفقاً لموقع "العربية.نت"، منذ الآن أي حالة لأي طالب أو طالبة يظهر عليها آثار التعرض لعنف يتم مباشرةً إبلاغ وزارة الشؤون الاجتماعية عن طريق مديري المدارس وهذه الخطوة الأولى للسيطرة على هذه الحالات". ويكمل آل طاوي "لدينا إجراءات نتخذها بهذا الشأن، ومنذ أن نتأكد أن الطالب أو الطالبة تعرضوا لعنف منزلي قبل قدومهم للمدرسة يتم احتضانهم في دار الحماية أو دار الحضانة، بحسب السن، وذلك لحين بحث الموضوع مع الأسرة وفهم ما جرى تجاه أبنائهم". وأشارت دراسات سعودية نشرتها جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية إلى أن العنف الجسدي ضد الأطفال في السعودية يشكل 25% من أنواع العنف، وغالباً ما يكون مصحوباً بإيذاء نفسي وكانت أكثر صور العنف الجسدي انتشاراً، بحسب الدراسة الضرب المبرح للأطفال وتعرض الطفل للصفع والقذف بالأشياء التي في متناول اليد والضرب بالأشياء الخطيرة . وعاد آل طاوي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في مكة ليؤكد وجود إجراءات صارمة للحد من العنف ضد الأطفال، ويقول "نعم قد نقوم بإيواء الأطفال لدى أسر بديلة في حال تأكدنا من أن وجودهم لدى أسرهم الحقيقية قد يشكل خطراً على حياتهم ومستقبلهم بأيّ حال، وقمنا في وقت ما بإيواء ثلاث حالات لدى أسر بديلة لأطفال تعرضوا لعنف منزلي". وكانت دراسة حديثة أجراها مركز أبحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية أظهرت تفشي ظاهرة الإيذاء ضد الطفل في المجتمع السعودي بشكل عام، واتضح معها أن خمسة وأربعين في المئة من الأطفال المشاركين في الدراسة يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية، ووجد أن واحدا وعشرين في المئة منهم يتعرضون للإيذاء بشكل دائم، في حين يتعرض أربعة وعشرين في المئة من الأطفال السعوديين للإيذاء أحياناً عدا الإيذاء النفسي والإهمال.